راسل، أمس، عمال 3 مديريات من شركة نفطال، الوزير الأول، عبد المالك سلال، قصد التدخل وإلغاء مؤتمر فيدرالية المحروقات والبيتروكيمياء والكيمياء، المزمع عقده اليوم الأربعاء، لتجديد الثقة في إطارات المؤسسة الذين تجاوزت أعمارهم ال60 سنة. وقال عمال المديريات في مراسلة وجهت لعبد المالك سلال، تحصلت ”الخبر” على نسخة منها، إن ”الظرف يحتم عليكم التدخل تجسيدا للتعليمة التي صدرت في شهر جويلية 2013، والمتعلقة بإنهاء مهام الموظفين البالغين السن القانونية للتقاعد 60 سنة”. وجاء في فحوى المراسلة، التي وجهها عمال كل من مديرية نفطال ومديرية الوقود ومديرية التسويق وتوزيع المواد البترولية، لعبد المالك سلال، أن هؤلاء الإطارات قد تجاوزوا سن 60 عاما، ما يحيلهم على التقاعد ويفتح الباب أمام الإطارات الشابة لممارسة مهام ظلت حكرا على أطراف معينة. وتضمنت المراسلة أيضا، أن هؤلاء الإطارات غير مؤهلين لهذه المناصب السامية، خاصة وأن فترة ترأسهم للفدرالية لمدة 4 سنوات، عرفت 35 قضية أمام العدالة عبر التراب الوطني، مشيرين إلى أن ”أغلب هؤلاء الإطارات استفادوا وارتقوا إلى مناصبهم من خلال استغلالهم للنفوذ، كما أن التحقيقات الأمنية كانت بينت تورطهم في قضايا نهب وفساد وسوء تسيير والتوظيف العشوائي والمحسوبية”. كما سرد المشتكون عدم اهتمام هؤلاء المسؤولين بمطالب العمال، لاسيما منها الزيادة في الأجور التي مست عمال نفطال بنسبة 17 في المائة، متسائلين عن سياسة ”التمييز” بين العمال، حيث استفاد المسؤولون بالشركة من زيادة في الأجر بلغت 43 في المائة. وحملت الرسالة الموجهة للوزير سلال، قائمة اسمية للكوادر المعنيين بالأمر، مع وضع سن كل إطار منهم وتاريخ التوظيف، وكذا المنصب الذي يشغله المعني.