أقرت وزيرة التربية، حسب مصدر مسؤول من ولاية غرداية، إجراءات خاصة واستثنائية تطبق أثناء إجراء امتحان البكالوريا في البلديات المعنية بأعمال العنف في غرداية، وهي الحرمان مدى الحياة للتلاميذ الذين يتورطون في أعمال شغب أثناء إجراء الامتحان أو بعد مغادرة مراكز الامتحان، وجاء هذا الإجراء للحفاظ على الأمن في الامتحان الذي يشارك فيه نحو 10 آلاف تلميذ. جندت مديرية التربية بولاية غرداية أكثر من 2500 مؤطر بمهام مختلفة لتسيير امتحانات شهادة البكالوريا، وسط مخاوف جدية من اندلاع أعمال عنف أثناء الامتحانات، وقررت المديرية أن يعمل رؤساء المراكز في إطار تنسيق كلي مع قادة وحدات التدخل المجندة لحراسة مراكز الامتحان من الخارج، كما تقرر مضاعفة عدد أعوان الأمن المكلفين بحراسة المراكز الموجودة في مناطق حساسة. وكشف مصدر مسؤول من ولاية غرداية أن الإجراءات الردعية التي ستطبق على التلاميذ المشاغبين تشمل أيضا الحراس الذين يجب عليهم منع وقوع أي احتكاك وعدم ارتكاب أي تجاوز أثناء الامتحان، وقال المصدر إن إجراءات وعقوبات شديدة الصرامة ستطبق على كل موظف أو مؤطر يخالف التعليمات. وقررت اللجنة الأمنية بولاية غرداية في اجتماع تنسيقي ضم ممثلي الأمن الوطني والدرك والقطاع العملياتي العسكري ووالي الولاية ومدير التربية، تجنيد 27 وحدة جمهورية للأمن و7 وحدات متنقلة للشرطة القضائية لضمان أمن امتحان البكالوريا في 5 بلديات هي: غرداية، ضاية بن ضحوة بنورة، بريان والقرارة، ويفوق تعداد القوات المجندة لتأمين الامتحانات 3 آلاف عنصر تساندهم مروحيتان للمراقبة الجوية، وتختلف كثافة تواجد قوات الأمن في محيط مراكز الامتحان، حيث تم تصنيف 7 مراكز بأنها الأكثر عرضة لاندلاع أعمال عنف، كما تقرر تكثيف تواجد قوات الأمن في الطرق المؤدية لمراكز الامتحان، وتطبق إجراءات الأمن ذاتها تقريبا في امتحان شهادة التعليم المتوسط.