طلب رئيس وزراء العراق نوري المالكي من البرلمان إعلان حالة الطوارئ في البلاد. كما طالب بحشد ”كل الطاقات الوطنية من أجل إنهاء تنظيم داعش في محافظة نينوى والمحافظات الأخرى”. ونددت الحكومة التركية بحجز 48 شخصا بالقنصلية بالموصل من بينهم القنصل وأطفال. وقال رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي إن محافظة نينوى سقطت في أيدي مسلحي دولة العراق والشام الإسلامية (داعش) بسبب انهيار معنويات القوات العراقية وهربها من ساحة القتال. وأشار إلى أن العراق ”يتعرض لغزو خارجي”، وأن الوقت حان لاعتماد الحل السياسي للأزمة في العراق، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لإنقاذ البلاد من التفكك. وفي واشنطن، قالت جان ساكي الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الموقف في الموصل ”خطير جدا”، وإن الولاياتالمتحدة تحبذ ”ردا قويا ومنسقا لدحر هذا العدوان”. وأضافت أن سقوط ثاني أكبر مدن العراق في أيدي ”داعش” في الساعات ال48 الأخيرة يبين مدى التدهور الذي أصاب الوضع الأمني في العراق. وقالت إنه ”ما من شك أن تعاون كل القوى السياسية العراقية هو السبيل الوحيد لدحر المسلحين.” لكن عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين قال إن نجاح ”داعش” في الاستيلاء على الموصل يعتبر انعكاسا لتقاعس الرئيس أوباما في إبقاء قوات أمريكية في العراق للمساعدة في توطيد الاستقرار هناك. وكان المئات من مسلحي ”داعش” قد سيطروا على أجزاء من مدينة الموصل في محافظة نينوى في اليوم الخامس من القتال العنيف الدائر في المدينة الواقعة شمالي العراق. وذكرت الأنباء أن المسلحين اقتحموا مقر محافظة نينوى وسيطروا على مصارف حكومية وأهلية. وأفادت أنباء أخرى أن قوات البشمركة الكردية في المناطق المجاورة للمحافظة وضعت في حالة تأهب، ونقلت عن مصادر أمنية أن قوات منها تحاول إنقاذ دبلوماسيين في الموصل. فيما تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يسعى لتشكيل حكومة جديدة عقب الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي، بطرد ”إرهابيي داعش” من مدينة الموصل السنية في وقت قصير. هذا وأقدم مقاتلون ينتمون إلى تنظيم ”داعش” على إعدام 15 عنصرا من القوات العراقية في مناطق يسيطرون عليها في محافظة كركوك، وفقا لمسؤولين محليين. وأوضحت المصادر أن هؤلاء المقاتلين أعدموا بالرصاص 10 أفراد من الشرطة والجيش في ناحيتي الرياض والرشاد غرب وجنوب مدينة كركوك (240 كم غرب بغداد)، و3 جنود وعنصرين من قوات الصحوة في منطقة الطالقية غرب كركوك أيضا.