تشرع، عصر يوم غد الجمعة، ولاية الجزائر في ترحيل 200 عائلة تقطن بالقرب من حي 3216 مسكن الشعايبية ببئر توتة في العاصمة، على أن يكون الانطلاق الرسمي للعملية يوم السبت 21 جوان، حيث سيتم ترحيل 900 عائلة من بئر مراد رايس وبئر توتة وزرالدة والرويبة، إلى غاية 25 من الشهر نفسه على أربع عمليات. أكدت مصادر من ولاية العاصمة أن العملية ستمس 1100 عائلة توجه نحو حي الشعايبية، ببئر توتة، مشيرة إلى أن اختيار هذه العائلات بالذات، جاء بناء على أنها تتموقع بالقرب من مشاريع عمومية، الأمر الذي جعلها تعيق تقدمها، حيث سيرحل قاطنو الحميز بالقرب من الثانوية، كون هذه الأخيرة جاهزة منذ عامين ولم تُسلم بسبب البيوت القصديرية المحيطة بها، وكذا العائلات القاطنة بملعب بئر خادم وأيضا السكان الذين يقطنون في القصدير على طول خط السكة الحديدية زرالدة - بئر توتة، بالإضافة إلى سكان الشاليهات بمقاطعة رويبة المتضررين من زلزال 2003. ولإنجاح الجزء الأول من عملية الترحيل، بالعاصمة، قال الوالي زوخ، على هامش الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، إن مصالحه خصصت 4 آلاف عون و2000 شاحنة وكذا 50 حافلة (100 مقعد)، من أجل نقل العائلات نحو مواقعها الجديدة، مشيرا إلى أن الولاية ستهدم كل البيوت المرحّلة وحجز كل المخلفات من زنك وصفيح، حتى لا يستعملها آخرون في بناء بيوت فوضوية أخرى، حسبه. وفي السياق ذاته، كشف زوخ بأنه وخلال ال6 أشهر الأخيرة تم تهديم 400 “براكة” شيدت بطرق غير قانونية بمختلف بلديات العاصمة، حيث استغل هؤلاء غياب الرقابة، متهما في الوقت نفسه الأميار بالتواطؤ مع هؤلاء المواطنين، مؤكدا أن مكافحة بناء هذا النوع من السكنات من صلاحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي ومن واجب الولاية أن تساعده. وبخصوص تواصل عملية الترحيل، رفض المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، تحديد مدة محددة لتسليم 25 ألف سكن، بالعاصمة، حيث اكتفى بالقول: “سنرحل الجزء الأول خلال أسبوع، ولا يمكننا تحديد تاريخ لمواصلة العملية، سواء أسبوع أو شهر بعد هذا الجزء”. كما ركز على أن الولاية سترحل 72 ألف عائلة، حسب ما توصلت إليه لجان الدوائر الإدارية، مضيفا بأن مصالحه تسعى إلى استلام 11 ألف وحدة سكنية أخرى قبل نهاية سنة 2014. وبالإضافة إلى هذا، فإن مصالح الولاية عينت 230 مكتب دراسة من أجل دراسة وضعية 150 ألف عائلة تسكن الأحواش، وهذا بعد طلب العائلات البقاء بهذه الأحواش وكذا تطبيقا للاتفاق المبرم في جانفي الفارط بين الولاية ووزارة السكن والعمران والمدينة. ولمواجهة حمى الاحتجاجات والفوضى المحتملة أثناء انطلاق العملية، أشار زوخ إلى أن مصالحه وجهت مراسلة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف من أجل إعطاء تعليمات لأئمتها عبر بلديات العاصمة ال57 لتخصيص جزء من خطبة، يوم غد الجمعة، من أجل حث المواطنين على الهدوء والصبر وتجنب إحداث أعمال شغب، وكذا طمأنتهم بأنهم سيحصلون على سكن، لكن بصفة تدريجية متماشية مع سير العملية.