سجلت مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية، 6 قتلى ومئات الجرحى الذين أصيبوا إثر الزلزال الذي ضرب العاصمة، أمس، بقوة 5.6 درجة على سلم ريشتر، ويعود سبب الحوادث إلى التدافع وإلقاء البعض بأنفسهم من شرفات العمارات أو الإصابة بسكتة قلبية بسبب الخوف والفزع!. في حصيلة لخلية الأزمة بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، فإن خمسة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب مئات آخرون بجروح متفاوتة الخطورة جراء الزلزال الذي ضرب فجر أمس الجمعة ولاية الجزائر وضواحيها في حدود الساعة الخامسة و11 دقيقة، والذي حُدد مركزه على بعد 19 كيلومترا شمال شرق بولوغين بالجزائر العاصمة ومسّ الولايات المجاورة، على غرار بومرداس والمدية وتيبازة والمدية والبليدة وتيزي وزو. وحسب نفس المصدر، فإن الزلزال الذي بلغت شدته 5.6 على سلم ريشتر تسبب في خسائر بشرية ناجمة أساسا عن الخوف الذي انتاب المواطنين في مساكنهم والذي دفعهم إلى التدافع وإلقاء البعض بنفسه من أعلى العمارة. وفي هذا السياق، لقيت سيدة تبلغ من العمر 33 سنة حتفها إثر سكتة قلبية ببلدية برج الكيفان، وشاب يبلغ من العمر 30 سنة توفي بعد أن ألقى بنفسه من الطابق الثالث من البناية التي يقيم بها ببلدية الرويبة، وشاب آخر ألقى بنفسه من الطابق الثاني من البناية التي يقيم بها ببلدية الرويبة أيضا. كما توفيت امرأة تبلغ من العمر 30 سنة بعد أن ألقت بنفسها من الطابق الأول من البناية التي تقيم بها ببلدية سيدي امحمد بالعاصمة، علاوة على امرأة أخرى تقيم ببلدية المرادية لقيت حتفها إثر تعرضها لسكتة قلبية. وزير الصحة ل”الخبر” أكثر من 420 جريح تم إسعافهم من جهته، أعلن وزير الصحة عبد المالك بوضياف، أمس، في تصريح خص به ”الخبر”، بأن الزلزال الذي ضرب العاصمة، تسبب في إصابة أكثر من 420 شخص بجروح متفاوتة الخطورة، وكشف عن تنصيب لجنة على مستوى وزارة الصحة لمتابعة الأوضاع مباشرة بعد وقوع الهزة الأرضية فجر أمس، وأشار إلى أن أعضاء هذه الأخيرة يعملون بالتنسيق مع جميع القطاعات المعنية للتكفل الأنجع بالجرحى وإسعاف المصابين، بالموازاة مع التجنّد الكبير لمهنيي القطاع، الذين أظهروا –حسبه- روح المسؤولية ووقفوا إلى جانب الجرحى منذ الدقائق الأولى للهزة الأرضية العنيفة. وقال بوضياف، بأنه ما عدا العاصمة، لم تسجل أية حالة وفاة أخرى، غير أن عدد الجرحى ظل يرتفع من ساعة لأخرى، ليرتفع العدد الإجمالي للجرحى المسعفين على مستوى المؤسسات الاستشفائية 420، تم إخضاع 21 منهم لعمليات جراحية مستعجلة أو تدخل داخل المستشفى، مقابل 12 جريح في ولاية البليدة.