صارت الخطوط الجوية الجزائرية مادة دسمة للفايسبوكيين، الذين لم يدّخروا جهدا دقيقة واحدة في كشف عيوبها ومشاكلها وحوادثها التي ما عادت تنتهي. فبين السقوط والتحطم، تزاحمت الصور والفيديوهات والتعليقات الساخرة والتنكيت القوي في حق شركة وحيدة تمارس الاحتكار على المجال الجوي الجزائري. وبعيدا عن الحوادث العابرة التي أسكنت الرعب في قلوب الفايسبوكيين، الذين صاروا يطلقون الشهادتين مع كل خبر يتعلق بركوب أحد الأعضاء على الفايسبوك لطائرة في الجوية الجزائرية، داخلية كانت أم خارجية، رسم فايسبوكيون لهم “مصادر عليمة” صورة قاتمة على حجم الفساد الذي ينخر جسد الجوية الجزائرية، حيث رصد هؤلاء قائمة كاملة بأسماء أقارب مسؤولين سامين في الدولة يحتلون مناصب عليا في الشركة، رغم أنهم لا يتمتعون لا بالخبرة ولا الكفاءة المطلوبة في مثل هذه المناصب، على حد قول الفايسبوكيين. وكتب أحد الفايسبوكيين بأن أحد أشقاء الرئيس بوتفليقة تم تعيينه في منصب المستشار القانوني للخطوط الجوية الجزائرية، كما تم تعيين شقيق وزير النقل، عمار غول، مديرا لمكتب الخطوط الجوية الجزائرية بولاية الشلف، وتم تنصيب زوجة وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، في مكتب الخطوط الجوية الجزائرية بمطار أورلي الفرنسي، أما ابن أبوجرة سلطاني، الوزير السابق، فقد تم تعيينه على رأس إحدى مكاتب الخطوط الجوية الجزائرية بالعاصمة. وقيل في القائمة نفسها، التي تستدعي تحقيقا ما دام قد تناقلها الآلاف على الفايسبوك، بأن قريب الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية تم تعيينه على رأس مكتب الخطوط الجوية الجزائرية بليل الفرنسية.
صورة الأسبوع نموذج بطالة التعريف البيومترية الجديدة يثير الكثير من الجدل على الفايسبوك، كون تجسيده قد طال كثيرا. مهازل المواعيد من جهة ثانية، رصدت صفحة “طيران دي زاد” الكثير من الشهادات والأحداث التي تتعلق بتأخر رحلات الجوية الجزائرية، منها “رحلة من الجزائر إلى بيروت تأخرت من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الخامسة مساء”، وذكر الشاهد عيان “وعندما أراد أن يلغي رحلته أخبرونا في مكتب الجزائرية بالمطار أن الأمر غير ممكن، وإن أردت أن تعود إلى المنزل فالطائرة لن تقلع حتى الساعة الخامسة.. وهكذا تتواصل فضائح الخطوط الجزائرية”. وإن كان معدل التأخير الذي تحققه الأرقام الرسمية للجوية الجزائرية لا يقل عن الساعة، فإن فكرة “الأطراف الخارجية” التي يتم التسويق لها منذ مدة، باعتبار أنها “تكون قد وقفت وراء تشويه وضرب سمعة الجوية الجزائرية!”، أحدثت ضجة على الصفحات الهامة في الفايسبوك. وقال أحدهم مستهزئا “يعني أن هذه الأطراف الخارجية تترك الشركات الراقية والرائدة في مجال الطيران، كالخطوط القطرية والإماراتية والتركية والفرنسية، لتتآمر على الشركات المعروفة بالرداءة والعتاد القديم المهترئ ناهيك عن الفساد وسوء التسيير والتأخير في مواعيد الرحلات.. غريب أمرك يا وزير النقل”. ومع كل ما قيل والصور والفيديوهات التي تم إطلاقها، تبقى “الجوية الجزائرية” المادة لأسابيع أخرى، ما دامت الشركة تتهرّب ربما من مشاكلها بالدوران في حلقة مفرغة.
فايسبوكيون “تكنولوجيا وأنترنيت الجزائر”.. هنا الإبداع تفتح صفحة “تكنولوجيا وأنترنيت الجزائر” على الفايسبوك المجال لكل المتتبعين لمرافقة كل الاختراعات والإبداعات التكنولوجية والبرمجيات وجديدها. كما يطل المشتركون في الصفحة بأهم الملاحظات والتعاليق التي تتيح لهم الفرصة لتقديم أهمّ مقترحاتهم. وإن كانت الصفحة تفتح عبر الفايسبوك الكثير من الأخبار والصور والفيديوهات المثيرة، فقد قرّرت إدارة الصفحة أن تعزز وجودها أكثر من خلال رصد بورتريهات لأهم المخترعين والمبدعين في مجال التكنولوجيا في الجزائر لتشجيعهم. أخبار الفايسبوك تطبيق “المسنجر” وسبب فصله عن التطبيق الرسمي عندما بدأت فايسبوك بفصل خدمة الرسائل والدردشة من تطبيقها على الهواتف الذكية لتجبر المستخدمين على استخدام تطبيق “المسنجر” الخاص بها لأداء هذه المهمة، أثار حفيظة العديد منهم من عدة نواح، فالبعض ينزعج من استخدام تطبيقين طالما يمكنه ذلك من تطبيق واحد، والآخر ذهب إلى الصلاحيات الواسعة التي يطلبها تطبيق “مسنجر فايسبوك”. اليوم أرسلت فايسبوك توضيحات حول تطبيق “المسنجر” والصلاحيات التي يطلبها، ولماذا فصلت خدمة الرسائل لتوفرها من خلاله، حيث تقول فايسبوك إن تطبيق “المسنجر” يتطلب صلاحيات مشابهة للعديد من التطبيقات لأداء وظائفه، فلو أردت الاتصال الصوتي أو إرسال الصور ومقاطع الفيديو، فإنه يجب أن يسمح للتطبيق بالوصول إلى ملفاتك لاختيار ما تريد منها وإرساله. أما لو أردت التقاط صورة وتسجيل مقطع فيديو مباشرة وإرساله فإنه يجب أن يكون للتطبيق صلاحية الوصول للكاميرا والمكروفون ليتمكن من أداء عمله. وأكدت أن هذه الصلاحيات لن يستخدمها التطبيق عندما لا يتم تشغيله. تحديثات هامة لخوارزمية آخر الأخبار في فايسبوك تحدِّث فايسبوك بشكل دوري خوارزميتها في عرض المنشورات في آخر الأخبار، وأحياناً تعلن عن التحديثات التي قامت بها والتي يتوقع أن تؤثر على أداء منشورات المستخدمين والصفحات. واليوم هناك المزيد من التحديثات تتعلق بالروابط: الأول هو بشأن المنشورات التي تشجع المستخدمين على الضغط على الروابط، والثاني يتعلق بعرض تفاصيل الرابط ضمن المنشور. كثيراً ما يستخدم مديرو الصفحات أسلوب التشجيع المباشر بالنقر على رابط قصير في المنشورات من أجل الاطّلاع على مزيد من المعلومات تتعلق بمحتوى المنشور. وقررت فايسبوك تخفيض أولوية مثل هذه المنشورات وإزالتها من آخر الأخبار. وقامت فايسبوك باستطلاع آراء المستخدمين، ووجدت أن 80 بالمائة من المستخدمين يفضّلون أن يكون المنشور كاملاً بحيث يقررون بأنفسهم الضغط على الرابط، حيث إن المنشورات التي تحوي عنوان المقالة مع رابط لقراءتها كاملة وكلمات تشجيعية بالنقر عادة ما تحصد على معدلات نقر أعلى، لكنها بالوقت نفسه مزعجة للمستخدمين الذين يريدون الاطّلاع على كامل محتوى المقالة على فايسبوك، ووجود رابط إذا أرادوا التفاعل معها داخل الموقع.
تعليق الأسبوع تحرير دبلوماسيين.. “نعم”، لكن لماذا اللباس الرياضي للفريق الوطني؟ ربما كل العالم صار كرة!