بلغ أمس سعر برميل النفط في بورصة لندن بالنسبة لبرنت بحر الشمال 97.11 دولارا، قبل أن يستقر في حدود 97.7 دولارا، وتدفع عدة عوامل برميل النفط إلى البقاء لأول مرة تحت عتبة 100 دولار، مع احتمالات تراجعه، ما يثير مخاوف العديد من الدول ولكن أيضا الشركات الكبرى. تظل الجزائر من بين البلدان التي تتأثر كثيرا من تقلبات أسعار النفط الذي يمثل 36 في المائة من إيراداتها، حيث إنها تخسر حوالي مليون دولار يوميا من كل دولار ينخفض، و30 مليون دولار شهريا، بينما معدل أسعار البترول المحددة لتوازن الميزانية يقدر ب100 دولار للبرميل. وفي حالة استمرار تدني الأسعار وبقائها لفترة زمنية طويلة تحت عتبة 99 دولارا للبرميل، فإن التوازنات الجزائرية ستتأثر، لاسيما وأن توقعات العجز في الميزانية والخزينة لسنة 2015، يفوق 46 مليار دولار، أي أنه يرتقب اقتطاع جزء معتبر من صندوق ضبط الإيرادات الذي لم يشهد نموا إيجابيا خلال 2014، بالنظر إلى تأثيرات الأعباء وارتفاع ميزانيات التسيير والتجهيز، مع زيادة العجز. وقد فقد سعر البرميل لحد الآن 9 دولارات، وهو ما يعني خسارة معتبرة للجزائر التي تتأثر أيضا بانخفاض صادراتها من الغاز، وارتفاع مستمر للواردات. وهو ما سيعرض إيرادات الجزائر للنزيف.