قاطع، أمس، ولليوم الثاني على التوالي تلاميذ الثانوي القاطنون ببلدية رأس الميعاد الواقعة جنوب غربي عاصمة الولاية بسكرة مقاعد الدراسة، حيث رفضوا التوجه إلى سيدي خالد للتمدرس بمتقن القرمي. الحركة الاحتجاجية التي شنها الأولياء والمتمدرسون بدأت بغلق مقر البلدية بالسلاسل وإضرام أطر العجلات المطاطية، حيث عبر المحتجون عن سخطهم وتذمرهم بسبب تأخر انطلاق مشروع الثانوية رغم أنه مسجل في شريحة برنامج 2011، حيث تم تعيين المقاول الذي اشترط الحصول على أمر الخدمة قبل مباشرة الأشغال. وفي اليوم الثاني تطورت الأحداث بإقدام المحتجين على غلق الابتدائيات الثلاث والمتوسطة ومنع التلاميذ من التمدرس وقطع الطريقين المؤديين إلى سيدي خالد عبر البسباس والهوبة، ما شل حركة التنقل بهذه الجهة النائية والمعزولة. وفي اتصال برئيس البلدية أكد أن المشكل يطرح فعلا، وللتخفيف من المعاناة خصصت ثماني حافلات، أربع منها للبنات تنقلهم يوميا والأربع الأخرى تنقل الذكور بداية ونهاية كل أسبوع، مشيرا إلى أنه حاور الأولياء الذين اشترطوا تحويل بناية الداخلية كفرع للثانوية. مدير التربية الملتحق حديثا بالقطاع قال إنه على اطلاع بالوضع وأنه لا توجد بناية مكتملة لتخصيصها في الوقت الحالي كملحقة في انتظار اكتمال مشروع الابتدائية، وحسبه فإن الحلول الآنية تتمركز بمقر الدائرة بسيدي خالد.