لم تستقطب وقفة الدراجين المغاربة التي نظمت، أول أمس، بالمنطقة الحدودية “بين لجراف” بالسعيدية، للمطالبة بفتح الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر منذ سنة 1994، مشاركة لافتة، بحيث اقتصرت على حضور 35 من أصحاب الدراجات النارية، ما يعني فشل المساعي التي أوعز بها نظام المخزن للضغط على الجزائر من أجل دفعها إلى فتح الحدود، وهو الطلب الذي جعله محمد السادس على رأس أولوياته. وشارك في هذه الوقفة التي وصفت ب “الرمزية “ ودعت إليها المنظمة من طرف جمعية اتحاد الشباب الأورو مغاربي، بشراكة مع نادي الدراجين بشمال إفريقيا (نورث أفريكان رايدرز)، حوالي 35 دراجا قدموا من مختلف المدن المغربية خاصة من الدار البيضاءوالرباطووجدة. ونقلت مصادر إعلامية مغربية تصريحات خليل بوزيدي، رئيس اتحاد الشباب الأورو - مغاربي (فرع وجدة)، الذي أكد أن الهدف من تنظيم هذه الوقفة، هو إقناع مختلف فعاليات المجتمع المدني المغاربي بأهمية الانخراط بقوة في هذه المسيرة الرياضية الرامية إلى المطالبة بفتح الحدود بين البلدين قصد استكمال بناء صرح المغرب العربي الكبير. وزعم المتحدث أن هذه التظاهرة تأتي أيضا “انطلاقا من العزم والرغبة في توطيد علاقات الأخوة والتسامح وكذا توحيد شعبين تجمعهما أواصر الدم ووحدة الثقافة واللغة والدين وغيرها”. وعدم قدرة المنظمين لهذه الوقفة على حشد عدد كبير من المشاركين، يؤشر لعدم قدرة السلطات المغربية على استعمال ورقة “الرياضة” والمجتمع المدني للضغط على الجزائر لدفعها إلى فتح الحدود، بعدما فشلت كل المحاولات الاستفزازية التي قامت بها الرباط والتي لا تزال مستمرة، من خلال تجنيد أحزابها ووزرائها لاتهام الجزائر بأنها وراء حالة الجمود للاتحاد المغاربي. للإشارة، تأتي محاولة استعمال نظام المخزن رياضيي الدراجات النارية والسعي لاختراق نظرائهم الجزائريين من سائقي الدراجات النارية، للاحتجاج على استمرار الجزائر في غلق الحدود، في سياق الدعوة التي أطلقها محمد السادس الذي قال في خطاب العرش الأخير إن “دول شقيقة”، لم يسمها وبالاسم استغربت، حسب زعمه، أسباب استمرار إغلاق الحدود بين الجزائر والمغرب، وأبلغوه مطالبهم برفع الحواجز بين الشعبين الجزائري والمغربي.