قررت وزارة التربية الوطنية أن تخصص للسنتين الأولى والثانية ابتدائي كتابين: الأول خاص بالمواد الأدبية، من اللغة العربية والتربية الدينية وغيرها، وآخر للمواد العلمية كالرياضيات ودراسة الوسط، وهذا من أجل تخفيف حجم المحفظة، مع المحافظة على كامل الدروس المبرمجة، وتفادي الحذف، فيما ينتظر أن ينتهي توسيع العملية على باقي الأطوار الدراسية إلى سنة 2018. وحسب مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية متحدثا ل”الخبر”، فإن هذا القرار يأتي من أجل التخفيف من وزن المحفظة التي يحملها التلميذ يوميا، حيث اتخذ القرار بأن لا يكون هناك حذف للدروس أو تخفيف من الحجم الساعي، خاصة وأن البرنامج الساعي الجزائري ليس أكبر من باقي البرامج للدول الأخرى وحتى في البلدان المجاورة. وعليه فإن التلميذ وخلال السنتين الأولى والثانية ابتدائي سيحمل في محفظته كتابين فقط. الأول يُخصص للمواد الأدبية حصريا، أي جميع المواد اللغوية والأدبية تكون في شكل دروس متتابعة في ذات الكتاب، أما الكتاب الثاني فيخصص للمواد العلمية، مثل الرياضيات ودراسة الوسط، وهو الأمر الذي لن يضطر التلميذ لأن يحمل عدة كتب لعدة مواد يدرسها في السنتين الأوليين من التعليم الابتدائي. وحسب نفس المصدر، فإنه رغم احتواء الكتابين على جميع المواد التي يتلقاها التلميذ في هاتين السنتين، إلا أنهما لن يكونا من الحجم الكبير، وذلك لأن النص الواحد في الكتاب الأدبي مثلا يمكن استعماله في أكثر من مادة، في التربية الإسلامية لاستخراج المواعظ والعبر وغير ذلك، وفي اللغة العربية لدراسته نحويا ولغويا وأيضا في باقي المواد الأدبية، وبهذا فإن الكتاب الواحد لن يفوق الحجم العادي، ما يمكن التلميذ من الدراسة وتلقي الدروس بشكل عادي، دون أن يؤثر هذا القرار على البرنامج الدراسي السنوي. ويأتي هذا القرار في إطار الإعداد للجيل الثاني من الكتب الدراسية، الذي سينطلق في السنتين الأولى والثانية على أن ينتهي لإعداد كتب وبرامج الجيل الثاني سنة 2018، حيث أن العمل بالمقاربة بالكفاءات، يفيد نفس المصدر، يقتضي الانتقال إلى الجيل الثاني من الكتب والبرامج الدراسية. كما قررت وزارة التربية الوطنية الانطلاق في العملية من السنة الدراسية 2015/2016 أي ابتداء من الدخول المدرسي القادم، حيث أن جميع الكتب الدراسية في السنتين الأولى والثانية سيتم تغييرها واستبدالها بأخرى تكون عبارة عن كتابين اثنين لا غير، يحملهما التلميذ معه يوميا، بحسب المواد الدراسية المبرمجة كل يوميا.