لقي قرار منح الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم دولة غينيا الاستوائية تنظيم النسخة 30 من “الكان”، استنكار جبهة المعارضة في هذه البلد الإفريقي، والتي أعلنت عبر بيان شديد اللهجة رفضها القاطع لهذا القرار، وهاجمت من خلاله رئيس بلدها تيودورو أوبيانغ نغيما ورئيس الكاف عيسى حياتو. وجاء في بيان جبهة المعارضة التي يرأسها سيفيرو موتو نسا، أحد أشهر المعارضين في غينيا الاستوائية والمسجون حاليا بالعاصمة الإسبانية مدريد بتهمة محاولة الانقلاب على الرئيس الحالي قبل عشر سنوات، تذمرهم من قرار الرئيس الموافقة على تنظيم الكان بدل المغرب، معرضا بذلك بلده وشعبه لمخاطر وصول وانتشار فيروس إيبولا القاتل. وتطرق البيان المذكور إلى معاناة القطاع الصحي بغينيا الاستوائية، مقارنين إياه بقطاع الصحة بالمغرب، متسائلا في هذا الصدد “كيف لبلد متطور صحيا بالمقارنة معنا ولديه من الإمكانيات ما قد يسيطر على بعض حالات إيبولا إن اكتشفها داخل ترابه، أن يرفض الكان، ونقبلها نحن الذين نشهد وفاة العشرات يوميا ببلادنا بسبب الملاريا وضعف التغطية الصحية وفقر التجهيزات الطبية؟”. كما هاجم معارضو الرئيس الغيني الحالي رئيس “الكاف” عيسى حياتو ووصفوه ب“الديكتاتور”، مبرزين أنه “لم يتفهم قرارا سياديا لدولة خافت على مواطنيها من مرض فتاك قد ينتشر في ترابها بسبب تنظيم الكان”، والحديث عن المملكة المغربية. ولم يقف المعارضون عند هذا الحد، بل سارعوا لمطالبة رئيس بلادهم بإجراء استفتاء يتم فيه جس نبض الشعب حول رغبته في قبول تنظيم “الكان” من عدمه في هذا الظرف تحديدا، منتقدين القرار “الديكتاتوري” لرئيس دولتهم تيودورو أوبيانغ نغيما. وقد تأخذ الأمور منحى مغايرا إن صعدت هذه المعارضة لهجتها ورفضت إقامة “الكان” ببلادها، وهو ما يعني تورط “الكاف” ورئيسها حياتو مرة أخرى في مشكلة أعمق وأكبر. وكانت غينيا الاستوائية وافقت على تنظيم “الكان 2015” بدل المغرب في اجتماع دار مساء أول أمس الجمعة، بين عيسى حياتو ورئيس غينيا الاستوائية ذي 72 عاما.