بالإضافة إلى الحوادث المميتة التي شهدتها الشركة في الأسابيع الأخيرة، انتشر غضب عمالي كبير فيها بسبب ”التلاعبات التي قام بها الاتحاد المحلي للاتحاد العام للعمال الجزائريين لتعيين فرع نقابي على المقاس، والتلاعب بنتائج الانتخابات” كما يقول العمال. إلا أن العديد من النقابيين يجتهدون لإقناع العمال الغاضبين بانتهاج وسائل سلمية للمطالبة بحقوقهم، وحثهم على العمل ”لأن الإضراب يضر الشركة ويضر بلادنا وسمعتها، خاصة في هذا الظرف الحساس”، كما يقول نقابيون انتخبوا من طرف زملائهم، إلا أن الاتحاد المحلي لأرزيو والاتحاد الولائي لوهران للاتحاد العام للعمال الجزائريين قررا إلغاء الانتخابات. وأصدر 7 أعضاء من مكتب نقابة شركة ”أس.تي.أش” بيانا موجها إلى كل السلطات العمومية وإلى الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي سعيد، يحذرون فيها من مغبة ”التساهل مع ما يحدث في الشركة من طرف إطارات نقابية في الاتحاد المحلي لأرزيو وفي فيدرالية عمال المحروقات”. وتعقدت الأمور في هذه الشركة منذ شهر أكتوبر الماضي عندما حان موعد تجديد الهياكل النقابية، حيث تم تعيين لجنة للإشراف على الانتخابات، ”وجرت الأمور بشكل عادي رغم التنافس الحاد بين قائمتين. وبعد صدور النتائج في 28 أكتوبر الماضي، بدأت المناورات لأن الأمين العام للاتحاد المحلي لأرزيو تدخل وأقصى منتخبا واستبدله بآخر، وهذا بهدف إضعاف المجموعة التي زكاها العمال”. وتقدم النقابيون المنتخبون بطعن إلى الاتحاد الولائي الذي قرر إعادة الانتخابات، وهو ما تم في 12 نوفمبر الجاري، واختار العمال 7 مرشحين، 2 يمثلان المديرية العامة و5 يمثلون المديرية الجهوية للغرب، ”إلا أنه في يوم 13 نوفمبر 2014 تاريخ تنصيب الفرع النقابي من طرف الاتحاد المحلي لأرزيو، تمت إضافة مترشح ثالث في قائمة ممثلي المديرية العامة، وتنحية منتخب من المديرية الجهوية”، كما قرر الاتحاد المحلي حذف منتخب آخر بحجة الغياب عن حفل التنصيب، وهو الذي كان يومها في مهمة رسمية في اجتماع بمدينة وهران مع إطارات المديرية العامة لمجموعة سوناطراك. ويقول النقابيون السبعة الذين انتخبهم زملاؤهم عمال شركة ”أس.تي.أش”، إنه يعملون كل ما في وسعهم لتهدئة الوضع واللجوء إلى الطرق السلمية ”لرفع الظلم الذي يمارسه علينا من يُفترض أنهم يحموا العمال”، ويضيفون ”إن الوضع حساس، وإذا وافق سيدي سعيد على ما يجري في الشركة فإنه المسؤول على عواقب ذلك”.