وسعت القوات المتحالفة مع الجنرال المتقاعد خليفة حفتر من جبهة المعارك في غرب ليبيا، فبعد أن انحصرت الاشتباكات بين جيش القبائل (ورشفانة) وكتائب الزنتان من جهة، وقوات فجر ليبيا من جهة أخرى، في بلدة ككلة في جبل نفوسة، امتدت المعارك والقصف الجوي هذه المرة لتشمل العاصمة طرابلس وجنوب مدينة الزاوية وصبراتة وزوارة. وتسعى القوات الموالية لحفتر للزحف نحو الحدود التونسية للسيطرة على معبر “راس جدير” الإستراتيجي، وفك الحصار الذي تضربه القبائل الأمازيغية في جبل نفوسة وزوارة غربا، وقبيلة مصراتة وقبائل الغرب الليبي، بالإضافة إلى الكتائب الإسلامية في طرابلس من الشمال والشرق، فضلا عن سيطرة قوات درع ليبيا التابعة لقيادة الأركان الموالية لحكومة الحاسي في طرابلس على مدينة سبها في الجنوب، وهو ما يجعل قبيلة الزنتان وجيش قبائل ورشفانة تحت حصار مطبق. ورغم حصار كتائب عدة مدن ليبية تابعة لقوات فجر ليبيا لقاعدة الوطية جنوبي مدينة زوارة (60 كلم عن الحدود التونسية)، إلا أنها لم تتمكن لحد الآن من استعادتها من جيش القبائل وكتائب قبيلة الزنتان. وتحدثت مصادر إعلامية ليبية عن إنزال قوات حفتر لمسلحين جوا في مطار الوطية، لدعم صمود القوات المحاصرة. كما قامت قوات حفتر بقصف عدة مناطق تسيطر عليها قوات فجر ليبيا ودرع ليبيا التابعة لقيادة الأركان الجيش الليبي الموالي لحكومة الحاسي، خاصة في صبراتة غربي طرابلس ومصراتة شرقي العاصمة، وهددت بقصف جميع الموانئ والمطارات الخاضعة لقوات فجر ليبيا وحكومة الحاسي. وأكد قائد قوات الدفاع الجوي، صقر الجروشي، في صفحته على شبكات التواصل الاجتماعي، أن قوات حفتر في طريقها للسيطرة على معبر راس جدير ومنطقة صبراتة وسيواصل حصاره لمدينة زوارة (ذات الغالبية الأمازيغية). وأكدت عدة مصادر موالية لقوات حفتر أنه سيتم استعمال، لأول مرة، مروحيات قتالية في عملية “تحرير طرابلس” تشبه الأباتشي الأمريكية، بالإضافة إلى طائرات من نوع سوخوي روسية الصنع، دون تحديد مصدر هذه الطائرات، بالرغم من أن الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، قائد عملية الكرامة، صرح لصحيفة إيطالية بأنه تلقى دعما بالسلاح من أربع دول عربية وهي: مصر والجزائر والإمارات والسعودية، دون أن يصدر أي تأكيد أو نفي من هذه الدول الأربع.