دعوة الجزائر لوزير من حكومة عمر الحاسي بطرابلس بدلا من وزير النفط والغاز في حكومة عبد الله الثني في طبرق لمؤتمر صناعة النفط والغاز في شمال إفريقيا الذي عقد في فندق الشيراطون بالجزائر العاصمة، ما بين 7 و9 ديسمبر، يعتبر إشارة إلى أن الجزائر تعترف عمليا بحكومة الإنقاذ في طرابلس بعد قرار المحكمة الدستورية في ليبيا حل مجلس النواب في طبرق، خصوصا وأن مصادر مقربة من حكومة الإنقاذ في طرابلس أكدت ل«الخبر” أن الجزائر وعدتهم بالاعتراف قريبا بحكم المحكمة الدستورية القاضي بحل مجلس النواب وما ترتب عنه من قرارات. كما أن توجيه الجزائر دعوة لوزير النفط في حكومة طرابلس بدلا من غريمه في حكومة طبرق، يشكل رسالة احتجاج ضمني إلى منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” التي تهيمن عليها السعودية، والتي وجهت الدعوة لممثل عن حكومة عبد الله الثني في طبرق وأقصت وزير النفط والغاز في حكومة عمر الحاسي في طرابلس. غدامس 2” مؤجل في ظل الشروط المسبقة أدى التصعيد الأمني في غرب ليبيا، ووضع أطراف الصراع في ليبيا لشروط تعجيزية إلى تأجيل مؤتمر غدامس2 للحوار الذي ترعاه الأممالمتحدة إلى الأسبوع المقبل، بعدما كان مقررا الثلاثاء الماضي، في ظل إصرار الجنرال المتقاعد خليفة حفتر على ضرورة الاعتراف بشرعية مجلس النواب المنتخب، فيما تصر قوات فجر ليبيا على ضرورة الاعتراف بحكم المحكمة الدستورية التي قضت بحل مجلس النواب. من جهة أخرى أعلن رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، الاتفاق مع المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته على عدد من العناصر التي تشكل جزءًا من الحوار المقرر عقده الأسبوع المقبل، بحسب وكالة الأنباء الليبية. وقال ليون في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه في طرابلس ليلة أول أمس مع أبو سهمين وعدد من أعضاء المؤتمر: “اتفقنا على عدد من العناصر التي تشكل جزءًا من هذا الحوار، ومن بين هذه البنود الاتفاق على وجود حكومة وحدة وطنية، وعلى الخطوات الكفيلة لاستقرار الوضع في البلاد، ووقف إطلاق النار، والسيطرة على الأسلحة، وكذلك خروج المسلحين من المدن والمطارات، وعودة الحياة المدنية”. مواجهات عنيفة في غرب ليبيا ميدانيا كثفت القوات المتحالفة مع الجنرال المتقاعد خليفة حفتر من هجوماتها الجوية والبرية على المعبر الحدودي نحو تونس راس جدير وعلى المناطق القريبة من صبراتة والزاوية غرب طرابلس بدون سيطرة حقيقية على الأرض، لكنها استطاعت القيام بخرق أمني داخل بلدة العجيلات التي استعادتها قوات فجر ليبيا من جيش القبائل وكتائب الزنتان بعد يوم من القتال. وقال شهود عيان إنَّ منطقة العجيلات شهدت، ليلة أول أمس، اشتباكات عنيفة بين بعض الخلايا النائمة الموالية لحفتر وقوات فجر ليبيا، بعد انسحاب جيش القبائل وكتائب الزنتان منها. بينما أكد الناطق باسم القوة الوطنية المتحركة التابعة لقوات فجر ليبيا صبحي جمعة ل«بوابة الوسط” أنَّ عدة مواقع شهدت اشتباكات قوية خلال اليومين الماضيين، بعدة محاور أبرزها محور بئر الغنم والمحور الصحراوي جنوب مدينة صبراته، موضحًا أنَّه تم صدُّ قوات الجيش أثناء محاولتها التقدم باتجاه حوش الستين ومدينة الزاوية. وأضاف قائلًا: “إنَّ قوات فجر ليبيا سجلت تقدُّمًا بمنطقة العسة، الواقعة جنوب معبر رأس إجدير على الحدود التونسية، التي كانت تسيطر عليها قوات حفتر”، موضحًا “أنَّ ما حدث بمدينة العجيلات لم يكن اشتباكات مباشرة، وإنما هي تحركات لخلايا نائمة، خصوصًا بمنطقة الشبيكة التي تشهد دائمًا توترًا أمنيًّا، حتى قبل بدء العمليات العسكرية، والأوضاع بالعجيلات تعتبر مشكلة داخلية، وقوات فجر ليبيا تراقب الوضع من خارج الحدود الإدارية للمنطقة”.