قال الله تعالى: {إنّ الدِّينَ عِنْدَ الله الإسْلاَمُ} آل عمران:19، وقال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} آل عمران:85. فالإسلام هو دين الله الخالد، ومَن سمع برسالة الإسلام بعد بعثة محمّد صلّى الله عليه وسلّم يهوديًا أو نصرانيًا ولم يسلم ولم يؤمن به صلّى الله عليه وسلّم ويتّبعه، فإنّ جزاءه نار جهنّم خالدًا فيها. وقد ثبت أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وجد بعضًا من التّوراة عند بعض الصّحابة فغضب وقال: “لو كان موسى حيًّا ما وَسِعهُ إلاّ اتّباعي” أو كما قال عليه السّلام. والظّاهر أنّ هذه الافتراءات يدّعيها الجهّال ممّن أعمى الله بصيرتهم وأزاغ قلوبهم ولم يهدهم إلى الإسلام، فراحوا يخرجون ضعاف القلوب من المسلمين من دينهم بمثل تلك الافتراءات وغيرها، فليتفطّن المسلمون لهذا وليحذروا من أن يبيعوا دينهم بعرض من أعراض الدّنيا الزّائلة، فعذاب الله شديد والموت حقّ والجنّة والنّار حقّ ولا إله إلاّ الله الواحد القهّار.