طالبت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص بجلسة عمل مستعجلة مع مدير الصيدلة على مستوى وزارة الصحة لمناقشة التطورات الأخيرة، بعد ”انفراد” عدد من مديري الصحة في ولايات مثل قسنطينة وبسكرة وتيسمسيلت في إعداد قوائم الصيادلة المعنيين بالمناوبة الليلية وإرسالها إلى المكاتب الولائية للشروع في تطبيقها بداية من الغد. واستغرب المكلف بالإعلام على مستوى ”سنابو” مناع صلاح الدين في تصريح ل ”الخبر”، ما اعتبره تجاوزا خطيرا لما تم الاتفاق عليه مع وزارة الصحة، حيث قال إن مديرية الصيدلة أعطت موافقتها على الشروع في تطبيق المناوبة في أيام العطل والأعياد بداية من جانفي، على أن يتم البت في العمل الليلي بعد التوصل إلى اتفاق مع الصيادلة الخواص فيما يخص مختلف الإجراءات التي ترافق العملية. ويتعلق الأمر أساسا بضرورة تأمين المعنيين بالعمل الليلي، بعد دخوله حيز التطبيق، من مختلف المخاطر التي قد يتعرضون لها، مادامت الصيدليات تستقطب في هذه الفترة بالذات المدمنين على المهلوسات، إضافة إلى المشكل الكبير الذي طرحته النقابة في مختلف لقاءاتها بالوصاية، يضيف محدثنا، فأكثر من 80% من مستخدمي القطاع من النساء، ولا بد من حمايتهن على غرار زملائهن في المهنة من هذه الاعتداءات، أو البحث عن بدائل تعفيهن من المناوبة الليلية إلا في حالات استثنائية.من جهتها، أعطت نقابة ”سنابو” حسب ممثلها تعليمات لمكاتبها الولائية بعدم التوقيع على أية محاضر تلزم الصيادلة بالعمل ليلا، بعد أن تلقى ممثلوها دعوة لعقد جلسات عمل من قبل مديري الصحة الولائيين، حيث حاول هؤلاء، يقول مناع، فرض جدول المناوبة الليلية على ممثلي النقابة، ما يفسر رفضهم التوقيع على محاضر الاجتماع والانسحاب من هذه اللقاءات.غير أن مديري الصحة في بعض الولايات، يضيف ممثل ”سنابو”، ضربوا عرض الحائط الاتفاق المبرم بين الوزارة والنقابة، بحجة أنهم لم يتلقوا أية تعليمات تفيد بتأجيل المناوبة الليلية، وأرسلوا جداول تتضمن قوائم الصيادلة المعنيين بالعملية بداية من جانفي، ما اعتبره محدثنا استفزازا صريحا للنقابة، حيث طالبوا بعقد لقاء مستعجل مع مدير الصيدلة على مستوى الوزارة لمعالجة هذا الإشكال، بعد أن أمرت منخرطيها على المستوى الوطني بعدم الانصياع لضغوط مديري الصحة الولائيين الذين يعمدون إلى فرض العمل الليلي في غياب أدنى شروط الأمن والحماية.