كشف البروفيسور مسعود زيتوني، أمس، من وهران، أن مجلس الوزراء الأخير الذي ترأسه رئيس الجمهورية صادق على مشروع “المخطط الوطني لمكافحة السرطان” بصفة رسمية، وهو المخطط الذي خصصت له الحكومة، كما أضاف المتحدث ذاته، خلال اليوم الدراسي حول المخطط المذكور الذي انتظم في المستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب بوهران، ميزانية تقدر ب178 مليار دينار. وقال زيتوني: “الآن بقي علينا أن نتحلى بالجدية لتجسيد هذا المخطط الوطني الهام، لتوفير العلاج اللازم لمرضى السرطان في بلادنا”. هذا المخطط الذي يمتد من 2015 إلى 2019، ينتظر أن يضع أسس التكفل المنهجي بمرض السرطان، من خلال مجموعة من التدابير الوقائية، التشخيصية والعلاجية. وأضاف البروفيسور مسعود زيتوني الذي كان مرفوقا بالبروفيسور جون بول غرانغو، أن المخطط الوطني للسرطان الذي أمر بإنجازه رئيس الجمهورية، يحتاج إلى إدماج كل التخصصات الطبية، لأنه لا يعني الأطباء المختصين في ميدان علاج السرطان وحدهم. ويحتاج المخطط أيضا إلى وضع دفتر السرطان الذي تتكفل به خلايا محلية وجهوية لتوفير المتابعة اللازمة للمرضى، من خلال خلايا الاستقبال والمتابعة المحلية للمرضى. وكشف زيتوني أيضا أن الجزائر تحتل مرتبة متأخرة في مجال توفر تجهيزات العلاج الإشعاعي، وهو ما من المنتظر أن يتداركه برنامج إنشاء مراكز العلاج الجديدة “التي يجب أن تكون جاهزة في الآجال، أي بين سنتي 2015 و2016، لكي نتدارك النقص الكبير في هذا المجال، حيث يتوفر اليوم في بلادنا جهاز واحد لمليون شخص”. وأعاب المتحدث “بلباقة” الجمود الذي ساد في السنوات الأخيرة على مستوى وزارة الصحة، حيث ذكر أن عديد التقارير والمقترحات تم تبليغها إلى الوزارة ولقيت الموافقة الرسمية، إلا أنها لم تتجسد على أرض الواقع.