سيتم فتح نقاش جديد مع كل الشرائح من أجل تطوير مخطط مكافحة السرطان أكد أمس البروفيسور مسعود زيتوني المكلف من طرف رئيس الجمهورية بمتابعة مخطط مكافحة السرطان، أمس الأربعاء، بأنه سيتم فتح نقاش جديد مع كل الشرائح والمسؤولين والجمعيات من أجل تطوير إمكانيات مخطط مكافحة السرطان والوصول إلى نتيجة تؤدي إلى خفض أعداد الوفيات بهذا الداء. وأضاف البروفيسور زيتوني على هامش تدشين دار الإحسان لمساعدة مرضى السرطان بالبليدة، بأن مواجهة مرض السرطان يحتاج إلى سلاحين، السلاح الأول يتمثل في الوقاية، والسلاح الثاني يتمثل في الكشف المبكر،مضيفا بأن الدول المتقدمة خفضت أعداد الوفيات بمرض السرطان عن طريق الوقاية و الكشف المبكر، مؤكدا بأن هذه المسؤولية لا تقع على وزارة الصحة فقط في التكفل بهذين المحورين بل لابد من إشراك كل القطاعات الأخرى لمواجهة السرطان، وتخفيض أعداد الوفيات. وفي نفس السياق، ذكر زيتوني بأن هناك المئات من الأطباء الذين يعملون في الميدان من أجل إنجاح مخطط مكافحة السرطان لبرنامج 2015 - 2019، وقال بأن هذا العمل يتم في ظروف جيدة وبمشاركة كل المختصين و حركات المجتمع المدني، مضيفا بأن مخططات مكافحة السرطان يجب أن تكون دائما حية وليست جامدة وتتابع كل التطورات والمستجدات التي تطرأ في هذا الجانب، مشيرا إلى أن مسيرة علاج المرضى في تحسن كبير خاصة العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة. وأكد البروفيسور زيتوني على ضرورة أن نحمل المفهوم الجديد لمرض السرطان باعتباره مرض عادٍ كباقي الأمراض المزمنة الأخرى. وفيما يخص إنجاز دار الإحسان لمرضى السرطان، تأسف زيتوني لعدم وجود دار مماثلة بالعاصمة، تضمن خدمات الإيواء والإطعام للمرضى، خاصة وأن العاصمة تستقبل أعدادا كبيرة من المرضى من ولايات أخرى، مضيفا بأن إنجاز مراكز الاستقبال يفيد كثيرا المرضى الذين يقطعون مسافات طويلة ولا يجدون أماكن للإيواء. كما تساعد هذه المراكز في التكفل بالمرضى من الناحية النفسية وتساعد في راحتهم وتجعلهم يشعرون بأن هذا المرض لا يختلف عن باقي الأمراض الأخرى المزمنة. على صعيد آخر، كشف ممثل المنظمة العالمية للصحة كايتا مبا في مداخلته على هامش تدشين دار الإحسان، عن تسجيل 08 ملايين حالة جديدة بالسرطان في العالم سنويا، منوها في ذات السياق، بمجهودات الجزائر في مكافحة السرطان، وأشار إلى أن المخطط الذي أعدته الجزائر في هذا الشأن سيتم تعميمه على الدول الإفريقية، وقال بأن هذا المرض يحتاج إلى الوقاية والكشف المبكر إلى جانب التكوين والبحث والتمويل.