اضطرت وزارة التربية إلى فتح تحقيق آخر حول عملية تسريب مواضيع الامتحانات في الطور المتوسط، بسبب تكرر سيناريو نشر الأسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد دقائق من توزيعها في مراكز الإجراء، وينتظر أن تطبق عقوبات صارمة على التلاميذ والأساتذة المتسببين في الغش. أوضح مصدر مسؤول بوزارة التربية، متحدثا ل”الخبر”، بأن تكرار سيناريو التسريبات لليوم الثاني على التوالي من امتحان شهادة التعليم المتوسط، جعل الوزارة تفتح تحقيقا داخليا آخر من أجل الكشف عن المتورطين، خاصة وأن السيناريو يشبه ذلك الذي وقع في امتحانات البكالوريا. وأوضح المصدر نفسه أن العقوبات ستصل إلى الفصل من الدراسة، بالنسبة للتلاميذ الذين تعمّدوا الغش خلال الامتحان، خاصة إن استعلموا الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل تسريب المواضيع، ويقول المصدر ذاته إن الإجراءات التي طبقت على التلاميذ المترشحين لامتحانات نهاية التعليم الثانوي، البكالوريا، ستطبق على المترشحين في المتوسط. وقال محدثنا إن الإجراء جاء بسبب تطابق سيناريو التسريب في الامتحانين، الثانوي والمتوسط، ما يعني احتمال تورط الأشخاص أنفسهم في القضية نفسها، وإن الغرض ليس الغش، وإنما “ضرب مصداقية البكالوريا”، مثلما سبق وأكدت عليه الوزيرة في تصريح سابق. وعليه، فإن التلاميذ الغشاشين والمسربين للمواضيع سيتعرّضون للتحقيق معهم حول الهدف من الغش، إضافة إلى الأطراف التي سهّلت عليهم المهمة، خاصة وأن التلاميذ في الطور متوسط لا يتجاوز سنهم 12 سنة في العادة، وغير قادرين على الغش وتسريب المواضيع بمفردهم، وترجح الوزارة تكوين شبكة واحدة أقدمت على تسريب المواضيع في امتحاني نهاية التعليم المتوسط والثانوي.
