تمكّنَت الحافظة شهيناز بن رازق ذات الثلاث عشرة سنة من حفظ اثني عشر حزبًا في ظرف ثلاث سنوات، وهي تنتقل من المدرسة القرآنية “دحمون الطاهر” بمجاز عمار نحو “الإمام مالك”، إذ وجدت في المكان والمعلّمين، وفقًا لما روته ل«الخبر”، الفرصة للتعلّق أكثر بكتاب الله، وتحاول تتبّع آثار شقيقتها والامتثال لنصائح والديها، مع تحديد بلوغها الثانية والعشرين من عمرها موعدًا لختم القرآن الكريم. قالت شهيناز في حديثها عن تجربتها التي تشارك فيها العديد من الحافظات في المدرسة القرآنية، إنّها كانت متميّزة وعاشت على غرار قريناتها متعة حفظ القرآن الكريم الّذي قالت إنه وعلى سهولته لكنّه سرعان ما ينسى وهذا ما يفرض عليها جهدًا مضاعفًا للمواظبة عليه. وتعتبر شهيناز أفضل الأوقات لترسيخ ما حفظته الصّباح، وهذا وفقًا للنّصائح التي قالت إنّها تتلقّاها بشكل متواصل من والديها اللّذين يقومان بدعمها على مواصلة الحفظ وختم أجزاء من كتاب الله. وأضافت: “حدّدتُ موعدًا لختم القرآن الكريم، وذلك عند بلوغي سن الثانية والعشرين من عمري، وهذا ليس بالأمر الهيّن، ومع ذلك أطلب من الأولياء أن يسعوا لإلحاق أبنائهم بالمدارس القرآنية، فالقرآن هو ربيع القلوب وهو الشّفيع يوم القيامة”.