تعرض الحكومة المكسيكية تقديم مكافأة مالية قدرها 3,8 ملايين دولار لمن يساعد في العثور على بارون تجارة المخدرات المتواري خواكين "إل تشابو" غوزمان، على ما أعلن وزير الداخلية ميغيل أنخيل اوزوريو تشونغ. وقد فر "إل تشابو"، أحد أكبر تجار المخدرات في العالم مساء السبت من سجن التيبلانو الخاضع لحراسة مشددة، وما كانت عملية الفرار هذه لتحصل لولا وجود متواطئين من داخل السجن وفق الوزير الذي قال إنه في حال صح ذلك فإن الأمر بمثابة فعل خيانة.
وأشار الوزير المكسيكي إلى أن ثلاثة مسؤولين رفيعي المستوى من هذا السجن الواقع على بعد 90 كلم من العاصمة مكسيكو اقيلوا من مهامهم كما أن حوالي ثلاثين موظفا يخضعون حاليا للاستجواب، وعرضت صورة حديثة لغوزمان يظهر فيها حليق الشارب والرأس، ووعد الوزير بعرض صور كاميرات المراقبة يظهر فيها "إل تشابو" قبيل فراره.
وكانت زعيم عصابة سينالوا لتجار المخدرات مراقبا على مدار الساعة بواسطة الكاميرات لكن احتراما لخصوصيته"جرى الإبقاء على زوايا مستثناة من هذه المراقبة في زنزانته استفاد منها المجرم الفار، حيث كان السجن مزودا ب750 كاميرا وينسجم مع المعايير الدولية بحسب الوزير، كما أن "ال تشابو" كان يرتدي سوارا الكترونيا لكنه قطعه قبل الاختفاء داخل النفق.
وأطلقت عمليات بحث كبيرة منذ الإعلان عن فقدان اثر "ال تشابو" إلا أن الانتشار الكثيف لعناصر الجيش والشرطة لم يسمح حتى الساعة بتقفي أثره.
وفقد حراس السجن أثره على شاشات المراقبة مساء السبت فقصدوا زنزانته وعثروا على حفرة في حجرة الاستحمام وسلم يؤدي إلى نفق يمتد على أكثر من 1500 متر ويصل إلى مبنى قيد الإنشاء وسط حقل، وكان النفق مزودا بنظام للتهوئة كما جرى استخدام دراجة نارية موضوعة على سكك حديد لإزالة التراب ونقل المعدات، وهذه هي المرة الثانية التي يفر فيها بارون المخدرات هذا من سجن خاضع لحراسة مشددة في خلال 14 عاما.