تمكن المقاتلون الاكراد من طرد تنظيم الدولة الاسلامية من حي في جنوب مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا كان سيطر عليه الجهاديون اثر هجوم شنوه على المدينة الشهر الماضي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان السبت. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن "سيطر المقاتلون الاكراد بشكل كامل اليوم على حي النشوة الغربية، وهم يوسعون سيطرتهم في المدينة ضد داعش وعلى حساب قوات النظام". وتقاتل وحدات حماية الشعب الكردية وقوات النظام السوري على جبهات منفصلة تنظيم الدولة الاسلامية في الحسكة. وكان التنظيم بدأ هجوما على المدينة في 25 حزيران/يونيو، وتمكن من دخولها والسيطرة على بعض احيائها الجنوبية التي كانت تحت سيطرة القوات النظامية. وبعد ايام، انضم الاكراد الى المعركة، وتمكنوا من التقدم واستعادة مناطق عدة سيطر عليها الجهاديون داخل المدينة وفي محيطها. وقال عبد الرحمن "تسيطر وحدات حماية الشعب حاليا على سبعين في المئة تقريبا من مدينة الحسكة، بينما يسيطر النظام على حوالى عشرين في المئة، وتنظيم الدولة الاسلامية على عشرة في المئة"، مشيرا الى ان الاكراد كانوا يسيطرون قبل هذه المعركة الاخيرة على اقل من نصف المدينة، بينما القسم المتبقي كان بين ايدي القوات النظامية والمسلحين الموالين لها. ويقطن المدينة عرب واكراد (الثلث تقريبا). وتمركز الاكراد خلال المعركة في مناطق في وسط المدينة كانت تحت سيطرة قوات النظام التي اضطرت الى اخلائها لضرورات المعركة، بحسب عبد الرحمن. وباتت وحدات حماية الشعب تتواجد في مناطق في شمال وغرب ووسط وجنوبالمدينة، بينما تقاتل قوات النظام في حي غويران الجنوبي، فيما بات تنظيم الدولة الاسلامية "محاصرا" في احياء صغيرة في الجنوب. وكان حي النشوة الغربية اول منطقة دخل اليها التنظيم بعد بدء الهجوم. ونزح نتيجة معارك الحسكة اكثر من 120 الف شخص