أشاد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، بتضامن الشعب الجزائري مع ضحايا الجيش الذين سقطوا في العملية الإرهابية بولاية عين الدفلى التي تزامنت واحتفال الجزائريين والأمة الإسلامية بعيد الفطر المبارك. وقال الفريق، في رسالة تلقت “الخبر” نسخة منها، إنه ليس من الغرابة “أن ينتفض الشعب الجزائري” ضد هذا العمل الإرهابي، واعتبره دليلا على رفضه لهذا الاعتداء المستهدف أبناء الجيش الوطني الشعبي، وأضاف أن هذه الهبة التضامنية “ترسخ اليقين بأنه لا خوف على الجزائر من أعدائها في الداخل والخارج”. وأشار ڤايد صالح إلى أن التفاف الشعب وتضامنه مع الجيش الوطني الشعبي كفيل بإفشال مساعي “الشرذمة الإرهابية المجرمة” ومن يسير في ركابهم من “العملاء والخونة والمرتزقة”، بينما تعتبر هذه الرسالة الأولى من نوعها التي توجهها قيادة أركان الجيش للإشادة إلى الشعب، مشيرا إلى حاجة الجيش الوطني الشعبي للمواطنين في حربه ضد الإرهاب والتطرف. وجاءت هذه الرسالة على إثر الحملة التضامنية الواسعة التي قام بها مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثارت صور مقتل جنود الجيش الوطني الشعبي، على يد المجموعة الإرهابية بولاية عين الدفلى التي تعتبر بقايا ما يعرف ب”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، حفيظة رواد “الفايسبوك”، وضجّت صفحاته بعبارات الاستنكار للعمل الإجرامي الذي صادف احتفال الأمة الإسلامية بعيد الفطر المبارك، بينما حملت عبارات الترحم على الضحايا من الشهداء، في حملة شعار “أنا جندي شهيد يوم العيد”. وتضمنت الحملة أيضا شعار “يموت هم لنعيش نحن” في سياق الاعتراف بالجميل، كما نشرت على العديد من صفحات الفايسبوك صور كثيرة لضحايا الاعتداء الإرهابي، حملت تعليقات “هذه صور أبطال الجزائر”، “شهداء الجزائر” وغيرها من العبارات التي تدل على الاستنكار الشديد للجريمة، كما تحولت حسابات شبكة التواصل الاجتماعي إلى نافذة لتبادل التعازي والدعاء لهؤلاء الجنود بالمغفرة والرحمة، كما نقلت صفحات أخرى تشييعا لجنازات الجنود عنوانها “جنازة أبطال الواجب”. وكشفت ردود الفعل وحجم وقوة التعاليق المتداولة بين رواد الأنترنت، أن وسائل الاتصال الحديثة تمكنت من إظهار وجهة النظر الحقيقية للمجتمع الجزائري بجميع أطيافه وفئاته الرافضة لكل أنواع التطرف والإجرام الفكري فضلا عن الأعمال الإرهابية،