تحول منزل المرحوم الحاج ميغافري الملياني بحي القعدة البيضاء، التي لا تبعد سوى حوالي كيلومتر عن مقر بلدية جندل، إلى محج العشرات من المواطنين وسكان مناطق مختلفة بعين الدفلى، بمن فيهم المسؤولون المحليون الذين قدموا لتقديم واجب العزاء للضحية الوحيد ضمن بعث الحج الجزائرية لموسم 2015. وسط حزن كبير على فراق الأب والأخ والصهر الحاج الملياني، وفرحة بأن يلقى ربه بالبقاع المقدسة وبجوار الحرم الإبراهيمي، تلقت عائلة ميغافري بحي القعدة خبر وفاته، فيما أصيبت زوجته عليلي نعمة بجروح طفيفة بعد أن دهستها أقدام المهرولين وسط الحرم المكي إثر حادث سقوط الرافعة.
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"
وحسب ما أكده لنا ابن المرحوم وصهره الحاج أحمد، فإن العائلة علمت بوفاة الحاج الملياني عن طريق مرافقيه في اللحظة ذاتها، أي قبل أن تكشف وزارة الشؤون الدينية عن قائمة الضحايا. وأكد محدثونا أن المرحوم الحاج ميغافري الملياني يبلغ من العمر 74 سنة، وكان مصحوبا بزوجته عليلي نعمة، 70 سنة، التي فقدت زوجها بعدما داسته أقدام زوار بيت الله الحرام بذات المكان الذي سقطت به الرافعة، وقد توفي في عين المكان بعدما تلقى صدمة عنيفة على مستوى رجله، في حين لم تصب الزوجة التي كانت لحظة الحادثة تمسكه من يده قصد مساعدته على السير، حسب ما أكدته لابنها حمزة، داعية له بالرحمة ومتشجعة بالإيمان ونية مواصلة أدائها المشاعر المقدسة، كما طمأنت أبناءها عن نفسها، خاصة أن أغلب الحجاج الجزائريين أبدوا تعاطفهم الكبير معها وهم يتهافتون عليها من أجل تقديم المساعدة لها. كما أضاف محدثونا أنه دفن بالحرم المكي. وقد تعالت الزغاريد، مساء أول أمس، ببيت الضحية، في وقت قدم مدير الشؤون الدينية، الأستاذ الحاج فقير، نيابة عن وزير القطاع، واجب العزاء لعائلة المرحوم واتخاذ الإجراءات القانونية والعملية والوقوف إلى جانب العائلة، وهو نفس الواجب الذي أداه مدير الشؤون الدينية نيابة عن والي الولاية.