أعلن لبنان يوم الجمعة يوم حداد وطني بعد سقوط عشرات القتلى في اعتداء دموي بالضاحية الجنوبية لبيروت الخميس تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية". أعلن لبنان الجمعة يوم حداد وطني بعد تفجيرين انتحاريين أديا إلى مقتل 41 شخصا، في حصيلة غير نهائية، استهدفا الخميس معقل حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت في اعتداء تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويعتبر هذا الاعتداء الأكثر دموية منذ إعلان حزب الله اللبناني الشيعي مشاركته في النزاع المستمر منذ 2011 في سوريا. كما أنه واحد من أكثر الهجمات دموية منذ انتهاء الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990).
وأفاد وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور خلال تفقده موقع الانفجارين في منطقة برج البراجنة مساء الخميس أن حصيلة الضحايا "ارتفعت إلى 41 شهيدا وما يزيد عن مئتي جريح (...) إصابات عدد كبير منهم خطرة".
وأضاف أن المعلومات تشير إلى أن انتحاريا ثالثا قتل في التفجير الثاني. وأكد الجيش اللبناني العثور على جثة إرهابي ثالث لم يتمكن من تفجير نفسه.
وأوضح الجيش في بيان أن "أحد الإرهابيين أقدم على تفجير نفسه بواسطة أحزمة ناسفة (...) تلاه إقدام إرهابي آخر على تفجير نفسه بالقرب من موقع الانفجار الأول" ما تسبب بارتفاع كبير في عدد الضحايا. ووقع التفجيران بفارق سبع دقائق.
وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" في بيان إلكتروني مسؤوليته عن الهجوم الذي وصفه بأنه "عملية أمنية نوعية"، وقد تداولت هذا البيان حسابات ومواقع جهادية على الإنترنت.
وقال إن عناصره تمكنوا "من ركن دراجة مفخخة وتفجيرها (..) في ما يعرف بشارع الحسينية في منطقة برج البراجنة". وأضاف "بعد تجمع المرتدين في مكان التفجير" فجر أحد عناصر التنظيم حزامه الناسف "في وسطهم".