توعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، مدبري تفجير طائرة الركاب الروسية A321 فوق سيناء المصرية بانتقام لا مفر منه، وهذا بعد إبلاغ الاستخبارات الروسية فلاديمير بوتين أن قنبلة يدوية الصنع كانت وراء تفجير الطائرة المنكوبة، واحتجزت السلطات المصرية اثنين من موظفي مطار شرم الشيخ، للاشتباه بتورطهما في وضع القنبلة في الطائرة الروسية. وقال الرئيس الروسي في اجتماع أمني مكرس لنتائج كارثة الطائرة الروسية بالكرملين، إن تفجير الطائرة الروسية يندرج ضمن الأعمال الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ روسيا، وأن “روسيا ستجد الإرهابيين الذين قاموا بتفجير الطائرة في أي مكان في العالم وستعاقبهم، وستقوم الاستخبارات الروسية بالتركيز على البحث عن المتورطين في التفجير”، محذرا “جميع من سيحاولون مساعدة الإرهابيين سيتحملون كامل المسؤولية عن انعكاسات ذلك”. وأكد أن الضربات الروسية الموجهة ضد الإرهابيين في سوريا “يجب أن تتواصل وتزداد كثافة” لكي يدرك المجرمون أن “الانتقام لا مفر منه”، قائلا: “أطلب من وزارة الدفاع والأركان العامة تقديم اقتراحات بهذا الشأن. إنني سأقوم بالتأكد من تنفيذ هذا العمل”. وصرح الرئيس الروسي على هامش قمة مجموعة العشرين في أنطاليا قائلا إنه: “تبين لنا أن تمويل الإرهابيين في سوريا يأتي من 40 بلدا، بما في ذلك بعض دول مجموعة العشرين”. وأضاف “ناقشنا الحاجة إلى تنفيذ القرارات ذات الصلة، المتخذة من قبل مجلس الأمن الدولي، الذي اعتمد بناء على المبادرة الروسية من أجل منع تمويل الإرهاب والحد من التجارة غير المشروعة بالقطع الأثرية، المسروقة من قبل الإرهابيين من الأراضي، التي يستولون عليها”. كما طالب فلاديمير بوتين وزارة الخارجية الروسية ب«التوجه إلى جميع شركائنا الذين نعول عليهم، بما فيه البحث عن المجرمين ومعاقبتهم، وموسكو ستتصرف وفقا للمادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة التي تنص على حق الدول في الدفاع عن نفسها”. من جهة أخرى، قال مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية، ألكسندر بورتنيكوف، إن فحص الحقائب الخاصة بركاب الطائرة وكذلك أجزاء الطائرة سمح بالعثور على آثار مواد متفجرة أجنبية الصنع، مؤكدا أن انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع على متن الطائرة أدى إلى تحطمها في سيناء، مضيفا أن الخبراء قدروا قوة العبوة الناسفة بكيلوغرام واحد من مادة “التروتيل”. فيما أعلنت هيئة الأمن الفدرالية في بيان صادر عنها، أمس، أن الهيئة وقوات الأمن الروسية تقوم باتخاذ الإجراءات للبحث عن الأشخاص المسؤولين عن تفجير الطائرة الروسية، مضيفة أن السلطات الروسية ستدفع 50 مليون دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات ستساعد على القبض على المجرمين.