أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء عن نزوح لعائلات مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" من مدينة الرقة، معقل التنظيم المتطرف، نحو محافظة الموصل في العراق، وذلك إثر ثلاثة أيام من قصف روسي وفرنسي كثيف في شمال البلاد أوقع نحو 33 قتيلا على الأقل. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل 33 عنصرا على الأقل من تنظيم "الدولة الإسلامية" في الغارات الروسية والفرنسية التي استهدفت في 15 و16 و17 نوفمبر مقار وحواجز للتنظيم" في الرقة، مشيرا إلى سقوط عشرات الجرحى.
ولفت عبد الرحمن إلى "حركة نزوح كبيرة لعائلات المقاتلين الأجانب في التنظيم باتجاه محافظة الموصل في العراق، إذ يعتبرونها أكثر أمنا، خصوصا أنهم يقولون إن الضربات الجوية استهدفت أماكن سكنهم".
وأوضح عبد الرحمن أن "تنظيم "الدولة الإسلامية" اتخذ احتياطاته مسبقا، فالمواقع المستهدفة من مستودعات ومقار لم يكن فيها إلا حراس فقط"، موضحا أن غالبية القتلى سقطوا جراء استهداف حواجز الجهاديين.
ولفت عبد الرحمن إلى "حركة نزوح كبيرة لعائلات المقاتلين الأجانب في التنظيم باتجاه محافظة الموصل في العراق إذ يعتبرونها أكثر أمنا، خصوصا أنهم يقولون أن الضربات الجوية استهدفت اماكن سكنهم".
ومنذ مساء يوم الأحد، تشن الطائرات الحربية الفرنسية غارات كثيفة تستهدف مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة الرقة ومحيطها. وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية مساء أمس أن عشر طائرات حربية شنت غارات جديدة في الرقة.
وتشن موسكو من جهتها غارات تستهدف مواقع الجهاديين في مدينة الرقة منذ 30 سبتمبر. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أمس أن روسيا استهدفت مدينة الرقة ب"عدد كبير" من الغارات، لجأت فيها إلى صواريخ عابرة للقارات، مشيرا إلى أن موسكو أبلغت واشنطن مسبقا بالأمر.