لا يزال المتهم الجديد في هجمات باريس محمد العبريني التي وقعت في 13 نوفمبر الجاري هاربًا، لينضم إلى صلاح عبد السلام، الذي تبحث عنه السلطات الفرنسية لمشاركته في الهجمات. وأصدرت النيابة الفيدرالية البلجيكية مذكرة اعتقال دولية ضد العبريني، البالغ من العمر 30 عامًا، والذي اكتشف أنه كان برفقة المشتبه الرئيس صلاح عبد السلام قبل يومين من وقوع هجمات باريس.
ولد محمد العبريني في 27 ديسمبر 1984 مزدوج الجنسية البلجيكية والمغربية، حيث يشتبه في أنه قاد صلاح عبد السلام إلى باريس، قبل يومين من الهجمات، حيث التقطت كاميرا محطة خدمات ريسون بقسم واز، شمال باريس، فيديو في 11 نوفمبر في الساعة السابعة مساء، يقود سيارة، استخدمت بعد يومين في ارتكاب الاعتداءات، وفق البيان، ووصفت النيابة العبريني بأنه خطير وربما يكون مسلحًا، موضحة أنه جارٍ البحث عنه بالتعاون مع الشرطة الفرنسية حيث تمكن المحققون الوصول إلى محطة الخدمات من خلال استغلال البيانات المصرفية لصلاح عبد السلام.
وقد اشترى العبريني بعض الإمدادات من محطة الخدمات قبل أن يركب سيارة "رينو كليو" سوداء اللون التي وجدت في الدائرة ال18 بباريس بعد الهجمات، وإذا لم يتم تحديد دوره بعد فإنه يمكن أن يكون الصانع أو المتخصص في المتفجرات داخل المجموعة التي نفذت الهجمات، وتم تحديد هوية العبريني من خلال تقنيات التعرف على الوجه، فهو معروف لدى أجهزة الأمن البلجيكية، باعتباره من الأفراد العائدين من سوريا، حيث "يفترض" أنه عاد إلى بلجيكا وبالضبط مدينة مولنبيك، آخر عنوان معروف له.