ما حكم الوضوء والصلاة مع وجود طلاء الأظافر؟ تجوز الصلاة بوجود طلاء الأظافر إن وضعت المرأة الطلاء بعد الوضوء أو الغسل من الحيض والجنابة مثلاً، ولكن إن انتقض وضوؤها بعد ذلك وأرادت الوضوء مرة أخرى يجب عليها أن تزيل طلاء الأظافر ليصح الوضوء والصلاة، ولو لم تزل الطلاء “المانيكور” وتوضأت وصلت فصلاتها غير صحيحة ويجب عليها إعادتها وتأثم ما لم تكن ناسية للطلاء، إذ الواجب أن يصل ماء الوضوء أو الغسل إلى جميع الشعر والبشرة. جاء في مواهب الجليل شرح مختصر خليل: “ولا بد من وصول الماء إلى البشرة” أما إذا وضعت الطلاء على الأظافر ونسيت ثم توضأت وصلت ثم تذكرت، فإنه يجب عليها إزالة الطلاء وغسل ما تحته فوراً ليصح الوضوء، ولو تأخرت بعد التذكر فسد الوضوء ووجبت إعادته، وبعد تصحيح الوضوء تجب إعادة الصلاة ولا إثم عليها فيما وقع منها من نسيان. قال الشيخ الأخضري المالكي رحمه الله في مختصره: “ومن نسي لمعة أو عضواً من غسله بادر إلى غسله حين تذكره ولو بعد شهر، وأعاد ما صلى قبله؛ وإن أخره بعد ذكره بطل غسله”. ما هي الضوابط الشرعية لزينة المرأة؟ أباح الإسلام للمرأة التزين والتجمل، بل ورغب فيه إذا كان أمام زوجها؛ لكنه ضبط هذه الزينة بضوابط منها: 1- أن لا تتعارض هذه الزينة مع نص شرعي: الأصل في الأشياء الإباحة حتى يدل الدليل على التحريم ، قال تعالى: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ﴾ الأعراف/32. فإذا ورد نص على تحريم شيء مما يُستخدم في الزينة فعلى المرأة أن تتجنبه. 2- أن لا يكون فيها تشبه بالرجال: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال” رواه البخاري. فهذا الحديث أصل في تحريم تشبه النساء بالرجال فيما هو من خصائص الرجال والعكس، وقد لعن صلى الله عليه وسلم فاعله. 3- أن لا تتشبه بالكافرات: حذّر الإسلام من التشبّه بغير المسلمين، قال صلى الله عليه وسلم: “من تشبّه بقوم فهو منهم” رواه أحمد. 4- أن لا تتزين بما فيه ضرر: إذا تبين أن ما تستخدمه المرأة لزينتها فيه ضرر عليها كأن يتكون مكوناته من مواد نجسة، فإنه لا يجوز لها استخدامه لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا ضرر ولا ضرار”.