حذر اليوم ،رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية، محسن بلعباس، القوى الحية و عموم الشعب الجزائري، من "الإنسياق وراء الصراعات الدائرة بين بعض رموز النظام " و دعا المتصارعين إلى عدم "جر الشعب إلى متاهات تصرفه عن قضاياه المصيرية " معتبرا أن "الجزائر بحاجة إلى تلاحم أبنائها لتخطي التحديات الكبيرة التي تواجهه مستقبلا " حرص رئيس الأرسيدي ، على هامش إشرافه على تجديد المكتب الجهوي بتيبازة، ،على التأكيد بأن التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية ينأى بقيادته و هياكله و بمناضليه و بعموم الشعب ،عن "التطورات و الحروب الدائرة بين زُمر النظام و بين أذرعه الإعلامية و السياسية "،و أعتبر أن كيانه السياسي،" رغم تغييبه إعلاميا ، إلا أنه إتخذ موقف الحياد إزاء الحرب الدائرة بين أجنحة الحكم" و ذكر " أننا نناضل من أجل الجزائر و ليس من أجل العُصب الباحثة عن إطالة عمرها و نفوذها داخل النظام " واصفا ما ينشر من تصريحات بين الطرفين ب "صدام الطبقات الصخرية على حساب الرؤية السديدة و الواضحة لإنقاذ البلاد من أزماتها الإقتصادية و السياسية الراهنة و المستقبلية " وأعاب محسن بلعباس على ، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ، عمار سعيداني ،حينما إتهم هذا الأخير المعارضة بإفتفادها للبديل و للحلول ، حيث أكد المتحدث أن "الأرسيدي، وضع يده على الجرح منذ التسعينات و أجاب على جميع الأسئلة المتعلقة بإصلاح منظومة الحكم في العمق و ليس في الواجهة ،وكان حزبنا ، أول الداعين إلى تحقيق الإنتقال الديمقراطي عن طريق تحقيق قواعد الممارسة السياسية الفعلية ، و كنا أول المطالبين بتعزيز دور الهيئة المستقلة لمراقبة الإنتخابات " و أضاف في السياق ذاته " حزبنا قدم وثيقة هامة و هي مشروع دستور توافقي متكامل، أنجزناه في ظرف شهرين ، بينما لا تزال السلطة تراوح مكانها طيلة سنوات، في مسألة التعديل المرتقب للدستور الجزائري " و رد على سعداني أيضا " الحلول الواقعية ناضلنا من أجل تطبيقها طيلة مسيرتنا السياسية و أصبح مطلبنا اليوم ، هو دسترة آليات حماية الإرادة الشعبية و دسترة الضمانات المتعلقة بسير العملية الإنتخابية و نزاهتها " كما رافع من أجل البرنامج الإقتصادي البديل و القائم على " إستغلال الموارد المتاحة لتمويل جميع المشاريع التي تخلق الثروة ، و تفادي القرارات ألأخيرة المتعلقة بتجميد المشاريع العمومية الكبرى ،خصوصا في القطاعات الإستراتيجية التي يجب دفعها ولو بالإستدانة الخارجية "،لأنها " الضامن الوحيد للخلق التوازن الداخلي ".