أعلن القيادي السابق في الأرسيدي والأمين الوطني المكلف بالتنظيم رابح بوستة رفقة عدد من المناضلين المؤسسين للحزب، استقالتهم رسميا من الأرسيدي والتحاقهم بالحركة الشعبية الجزائرية برئاسة الوزير عمارة بن يونس المساند لبوتفليقة. كما أعلن المستقيلون من الأرسيدي عن دعمهم المطلق للمترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة. وكشف بوستة، بأن قرارهم هذا جاء عقب خيانة الزعيم السابق للأرسيدي سعيد سعدي والرئيس الحالي للحزب محسن بلعباس لمناضلي الأرسيدي من خلال مشاركتهم في تجمع قاعة حرشة إلى جانب أحزاب كانت سببا في سيلان دم الجزائريين، ووصف المتحدث تجمع المقاطعين الجمعة الفارط بقاعة حرشة بالمهزلة، وبأنه تكرار لسيناريو سانتيجيدو، بالجزائر. ودعا رابح بوستة في ندوة صحافية عقدها أمس بالمقر الوطني لحزب الحركة الشعبية الجزائرية بالعاصمة جميع المنشقين السابقين واللاحقين عن الأرسيدي إلى أن يضعوا اليد في اليد من أجل تقديم بديل عن الأرسيدي يجمع شمل مناضلي هذا الحزب. واتهم المتحدث المشاركين في تجمع حرشة بأنهم يخططون لتغيير النظام على طريقة الثورات العربية، وأنهم يعملون لحساب أجندات خارجية تقف وراءها دويلة قطر الخارجية"، مضيفا "مناضلو الأرسيدي ليسوا مع المقاطعة والذين رأيناهم في قاعة حرشة ليسوا مناضلين في الأرسيدي -مضيفا- من سابع المستحيلات أن يتحالف الأرسيدي مع حركة مجتمع السلم لأنه لا يتقاطع معها لا في المشروع ولا في الرؤى ولا في الإسراتيجية". وأوضح بوستة "لا نريد تغيير النظام على طريقة الثورات العربية، فقد خرجنا للتظاهر سنة 2011 في محاولات من أجل تغيير النظام، لكننا فشلنا، لأن الشعب أثبت أنه ضد تغيير النظام على طريقة الثورات العربية ولهذا قررنا أن نقدم خيارا آخر يكمن في تغيير النظام من داخله". واتهم رابح بوستة رئيس الحزب محسن بلعباس بممارسة البزنسة السياسية، والتحالف مع أحزاب وأشخاص كانوا سببا في المأساة، طيلة عشرية كاملة، ذهب ضحيتها 200 ألف جزائري. للإشارة، فإن رابح بوستة كان يقود التنسيقية الوطنية من أجل انعقاد مؤتمر استثنائي للأرسيدي، للإطاحة بالرئيس الحالي للحزب محسن بلعباس.