التقى، ببسكرة، السفير الإيراني رضا آمري بالمتعاملين الاقتصاديين، بدعوة من غرفة التجارة والصناعة الزيبان للاطلاع على إمكانات هذه المنطقة لبحث فرص التعاون والاستفادة من التجربة الإيرانية في مجال الصناعات التحويلية للتمور. السفير الإيراني الذي كان مرفوقا برئيس اللجنة المختلطة الجزائريةالإيرانية خبزي عبد المجيد الذي يشغل رئاسة غرفة التجارة والصناعة الزيبان، زار عددا من المصانع والوحدات الاستثمارية.
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+" وخلال لقائه مع المتعاملين، أكد السفير رضا آمري، أن الجلسات تمكّن من التعرف على إمكانات المستثمرين الجزائريين ودراسة المقترحات لتعزيز التعاون بين البلدين، مؤكدا أن إيران من المنتجين الكبار للتمور بقدرة تفوق 1 مليون طن سنويا بعد مصر والصناعات التحويلية المتقدمة، حيث يمكن ترقية التبادل فيها. وأشار السفير أن بلده يحصي 37 مليون هكتارا قابلة للزراعة، لكن الاستفادة الفعلية لم تتعد 20 مليون هكتارا، على اعتبار أن إيران تعاني من الجفاف. وفي سياق إجابته على المتدخلين، قال إنه يمكن عقد شراكة مع الجزائر في قطاع السكن، حيث يجري التفاوض بين سلطة البلدين للاستفادة من شركة تنتج كل سنة 20 ألف وحدة سكنية. وقد بدأت في فنزويلا بقدرة 10 آلاف وحدة في عام ونصف، ويمكن اقتحام عالم تركيب وصناعة السيارات ودراسة العروض المقترحة وترقية البحث العلمي في الفلاحة بصفة عامة والتمور. وفي الندوة الصحفية، أكد السفير الإيراني، أن هذه أول جولة استطلاعية للتعرف على مجالات التعاون المختلفة، كاشفا أن البداية طيبة لاستمرارية العلاقات بين الطرفين ومساعدة بعضهما البعض لتعويض النتائج السلبية الناجمة عن انخفاض أسعار البترول، معترفا بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين محتشم. وبشأن ولاية بسكرة قال إنها ”رائدة في الفلاحة وندرس إمكانية إنشاء مزارع نموذجية وترقية السياحة، خاصة” وأن إيران تتوفر على السياحة العلاجية والثقافية. من جانب آخر، أوضح رئيس اللجنة المختلطة الجزائريةالإيرانية، خبزي عبد المجيد، أن السفير الإيراني سيقوم بزيارات مماثلة لعدد من الولايات للتعرف على مقوماتها الاقتصادية، مشيرا أنه سيتم تبادل الزيارات بين المتعاملين الاقتصاديين للجزائر وإيران للاطلاع عن قرب عن مجالات التعاون.