ما حكم شخص يتناول أدوية الاكتئاب طلق زوجته ثلاثًا؟ يُستشار في هذه المسألة الطبيب، فإن قال بأن تلك الأدوية تُذهِب الوعي والعَقل فإن الطلاق لا يقع منه لأنه لا يَعي ولا يُدرِك ما يقول. أما إن قال الطبيب بأن تلك الأدوية لا تؤثر في إدراكه ووعيه فإن الطلاق يقع. وقوله إنه طلق زوجتَه ثلاثًا، فإن كان في مجلس واحد فإنه يقع تطليقة واحدة، وإن كانت المرة الثالثة التي يُطلق فيها زوجته فإنها تحرم عليه حسب ما ذكرنا أعلاه بناءً على تقرير الطبيب. والله أعلم. شخص لديه فوائد في بنك ربوي، فهل يجوز استخدامها لتسديد دَيْن عليه أو غيره؟ الفوائد الربوية تُصرَف في المصالح العامة كالمراحيض العمومية وقنوات صرف المياه القَذِرة والمزابل العامة ونحوها. أما استخدامها لتسديد دَيْن عليه فلا يجوز لأنه يَعلم مصدرها ويَعلم أنها مال حرام وخبيث، أما إعطاؤها لغيره من أجل تسديد دَيْن فيُعطيها له مع إخباره بأنه ليس له دون إخبِاره بمصدره. والله أعلَم. ما حكم مَن يزيد في الذكر المحدد شرعًا كأن يزيد على المائة في التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل؟ إن كان يزيد على المائة عمدًا بأن يزيد عشر تسبيحات مثلاً على المائة، فإن تلك الزيادة بدعة ومخالفة لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم. أما إن زاد مائة أخرى ومائة أخرى تكرارًا للذكر فلا بأس بذلك، بل هو مَن باب التقرب إلى الله، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة الذكر فقال للرجل الذي طلب منه وصية: ”أن تموت ولسانُك رطب بذِكر الله”. والله الموفق. ما حكم مَن توضأ وعلى أحد أعضائه غير أعضاء الوضوء نجاسة أو على ملابسه، فهل وضوءه صحيح؟ الوضوء صحيح، والصلاة يعيدها ما دامت في الوقت، وإن خرج وقتها ولم يكن يَعلم بها فلا يعيدها، ويزيل النجاسة لما يستقبل من الصلوات. والله أعلم. ما حكم مَن نسي صلاة الفجر وتذكرَها وقت الزوال؟ الفجر رَغِيبَة، أي مُرغب فيها من قبل الشرع، ووقت قضاء الفجر مِن حِل النافلة بعد طلوع الشمس إلى الزوال. ومَن نسي صلاة الفجر صَلاها متى تذكرها لدخولها في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ”مَن نام عن صلاة أو نسيها فليُصلها إذا تذكرها”. غير أنه إذا دخل عليها وقت الظهر ولم تؤد سقطت وفات على صاحبها الأجر والثواب. والله أعلَم.