توفي، خلال ل 24 ساعة الماضية، 5 أشخاص بعد إصابتهم بالأنفلونزا الموسمية، 3 منهم ينحدرون من ولاية برج بوعريريج، لفظوا أنفاسهم الأخيرة بمستشفى بوزيدي، في حين توفي اثنان آخران بالمؤسسة الاستشفائية لبلدية الجلفة، فيما لا تزال حالتان أخريان تحت العناية الطبية المركزة. في ولاية برج بوعريريج، توفي 3 مرضى بالأنفلونزا الموسمية، التي وصفتها مصادر طبية بمستشفى بوزيدي، بأنها أنفلونزا موسمية معقدة، بينما تداولت مصادر صحية أخرى بأنها ناتجة عن فيروس “إتش1 إن 1”، الأمر الذي أثار حالة من الارتباك وسط المرضى وذويهم، خاصة بعد تلقيح الطاقم الطبي المعالج. من جانبه، أوضح مدير المستشفى، ل “الخبر”، أن الحالات ال 3 المتوفاة بمؤسسته، تنحدر من كل من زمورة وأولاد دحمان وبرج الغدير، وتتراوح أعمارها ما بين ال 27 و70 سنة، دخلت مصلحة الأمراض الصدرية نهاية الأسبوع، وتوفوا جميعهم بأنفلونزا موسمية معقدة، يصعب تحديد نوعها، حسب الأخصائيين، في انتظار صدور نتائج التحاليل من معهد باستور، مستبعدا التفسير الاستباقي للحالات. وكانت “الخبر” قد تلقت معلومات، الخميس الماضي، عن تحويل حالتين إلى المستشفى الجامعي بسطيف بعد أن وصفت لهما أخصائية دواء “طاميفلو” الذي يعالج أنفلونزا الطيور، وهو دواء مفقود في صيدليات المستشفيات، وحتى الخاصة، رغم أن الدولة استوردت كمية منه في مرحلة انتشار أنفلونزا الطيور. كما أن مدير الصحة للولاية أكد أن هذا الدواء مضاد للفيروسات، وليس خاصا بفيروس أنفلونزا الطيور. وفي الجلفة، أكدت مصادر طبية موثوق بها ل “الخبر”، أن المؤسسة الاستشفائية لعاصمة الولاية سجلت حالتي وفاة لشاب وامرأة في العقد الثالث والرابع، مصابين بالأنفلونزا الموسمية. فيما تبقى حالتان أخريان في غرفة الإنعاش وفي وضعية صعبة، مضيفة أن الأطباء وجدوا صعوبة كبيرة في التعامل مع الحالات ومتابعتها بسبب غياب الدواء، وكذا نقص بعض الأجهزة المستعملة في مثل هذه الحالات، ما اضطرهم إلى تحويلهما من مستشفى الأمراض الصدرية بوسط المدينة، إلى المؤسسة الاستشفائية للبلدية ذاتها، دون فحص وتشخيص، وأبقي عليهما مع مرضى آخرين لفترة زمنية معينة، ما أدى إلى لفض أحدهما أنفاسه فور دخوله إلى مصلحة الاستعجالات، لتفارق الحالة الثانية الحياة بعدها ب48 ساعة بمصلحة الإنعاش، بعد أن يأس الأطباء من إنقاذها. وحسب المعلومات المؤكدة التي تحصلت عليها “الخبر”، فإن أحد الأطباء بمصلحة الطب الوبائي استبعد أن تكون أسبابها متعلقة بالمحيط أو عدوى، في حين أن احتمال تلقي الحالات لحقن منتهية الصلاحية في وقت سابق وارد جدا، كما حاولنا الاتصال بمدير الصحة لمعرفة تفاصيل أكثر، إلا أنه في عطلة خارج الوطن.