شيعت ،عصر اليوم الجمعة ، جماهير ولاية تيبازة ، جنازة الطيار جمال عيسو ،إلى مثواه الأخير ، بمقبرة مدينة فوكة ، و كان الرائد الراحل قائدا للمروحية العسكرية التي تحطمت قبل خمسة ايام اثناء تحليقها بصحراء منطقة رقان في ولاية أدرار مخلفة وفاة 12 عسكريا من مختلف الرتب. تأخر وصول جثمان الراحل جمال عيسو ليومين متتاليين ، لأسباب أرجعها والده الحاج عيسو خواص "لإجراءات تتعلق بإجرءا خبرة طبية خاصة، و تحليل الحمض النووي لتحديد هويته ، قبل تتصل أول أمس ،قيادة القوات الجوية بالعائلة و تبلغها بقدوم جثامنه عصر الجمعة " اين كانت السلطات الأمنيةو العسكرية و الإدارية تحيط بمسكنه المتواضع الواقع بمزرعة جيلالي بونعامة ببواسماعيل. و نقل جثمان الضحية من المستشفى العسكري التابع للناحية العسكرية الثالثة في رحلة جوية خاصة ، نحو المطار العسكري لبوفاريك ، ليصل الموكب العسكري ، إلى مسقط رأسه في مدينة بواسماعيل في حدود الثالثة زوالا ،اين حُمل نعشه إلى بيت ذويه ،فمكث هناك دقائق معدودات ،تخللتها تكبيرات أشقائه و جيرانه و زملائه العاملين بالقايدة الجوية بولاية الشلف و كافة الإطارات العسكريين الذين عملوا بجالنبه على مدار 16 سنة بالنواحي العسكرية المنتشرة عبر الجنوب الجزائري. أظهر أشقاء الفقيد و أبواه ، رباطة جاش و ثبات ،و كان عزاؤهم في فقدان الإبن البكر و ركيزة العائلة ، كونه "إرتقى شهيدا رفقة زملائه الأبطال في ميدان الشرف مدافعين عن أمن الوطن و سلامة أبنائه " كما قال شقيقه الأصغر عبد الحكيم ل "الخبر " بان شقيقه الطيار إتصل به ليلة الحادثة و تحادث معه مطولا عبر الهاتف، و ختم كلامه بأنه يحتسب تضحيته و كفاحه في "سبيل الله و الوطن " و ذكر عبد الحكيم أيضا، بأنه المرحوم تعود على المواجهة المباشرة ضد المتربصين بأمن حدود الجزائر الجنوبية الغربية و الشرقية طيلة مساره المهني ،و أتفق باقي الأشقاء و الأقارب على ان جمال فقيد الوطن و الشعب و ليس فقيد العائلة لوحدها. لم يفوت الوالد المكلوم "خواص " ، الفرصة ليقدم تشكراته لقيادة الجيش الوطني الشعبي لوقوفها إلى جانبه ، و على رأسها نائب وزير الدفاع الوطني قائد الأركان أحمد قايد صالح على مواساته لأهل الراحل،داعيا إياه إلى الإلتفات شخصيا لنداء العائلة و خصوصا الوالدة التي تناشد السلطات العليا بالنظر في طلب وحيد يتعلق بضرورة متابعة ملف إبنهم الثاني وهو تقني طيران محبوس في السجن العسكري منذ 13 سنة في قضية يراها الأولياء "غامضة. "من جهته ، ذكَر السيد جلول واعيل ،وهو الصديق رالحميم للمرحوم، سلطات ولاية تيبازة ، بضرورة منح مأوى لعائلته الصغيرة ،حيث قال بأن المرحوم ترك ورائه زوجة و طفلين يتيمين ، و كان همه الوحيد إيجاد سكن لائق و مأوى يحفظ كرامة فلذتي كبده ،لكن ظروف الحياة ،يقول جلول ، لم تمكنه من تحقيق حلمه ،ليبقى والي تيبازة السيد عبد القادر قاضي مطالبا بتحقيق هذه الأمنية.