شهدت اليوم المناطق الجنوبية لولاية المدية اكتساح أسراب من الجراد المحلي الذي يهدد الغطاء النباتي والمحاصيل الزراعية، حيث شوهدت الأسراب الأولى على طول الطريق الولائي الرابط بين الشهبونية وقصر البخاري التي تشهد عدة مناطق بها انتشار أسراب الجراد كل موسم.
وقد أبدى السكان مخاوف كبيرة من الأضرار التي قد يلحقها الجراد ببقايا المحاصيل الزراعية ما لم تسارع السلطات المحلية التدخل واتخاذ كل الإجراءات التي تحد من انتشار وتكاثر هذه الحشرة المضرة، وأكد المنسق الجهوي للجمعية الجزائرية للتراث والبيئة والتنمية البشرية عمر جرادنية ل"الخبر" أن منطقة الشهبونية الواقعة في أقصى ولاية المدية تعد من بين المناطق التي سجلت في السنوات الفارطة اجتياح أسراب الجراد خاصة القادم من مالي والنيجر وعلى هذا الأساس اختيرت المنطقة كمركز وطني لمكافحة الجراد بالنظر لموقعها الاستراتيجي على اعتبار أن المنطقة تعد همزة وصل بين الشمال و الجنوب، وهذا لمنع هذه الأسراب من الوصول إلى الجهات الجبلية والغابية على غرار دراق وقصر البخاري وبوغار التي تشتهر بالغابات الكثيفة ...
وحسب ذات المتحدث فان السلطات وكافة الجهات المعنية مطالبة بمعاينة هذه الأسراب من الجراد المحلي وتطويقها و القضاء عليها بالمبيدات قبل أن تصل إلى المناطق الخضراء و الغابية بالنظر للخطورة الكبيرة التي يشكلها هذا النوع من الجراد المحلي الذي يأتي على الأخضر واليابس، ومن المتوقع أن أسراب الجراد صغير الحجم والتي تمت معاينتها على طول الطريق الولائي رقم 60 تكون قد تكاثرت بفعل الحرارة الشديدة والأمطار الغزيرة التي سجلتها الولاية وهي البيئة المناسبة لظهور وتكاثر هذه الحشرة بكثرة.