أشاد رئيس الجمهورية الصحراوية و الامين العام المنتخب لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة بالموقف "الثابت" للجزائر تجاه دعم القضية الصحراوية مؤكدا مواصلة الكفاح لبناء الدولة الصحراوية على كامل حدودها. وأوضح الرئيس الصحراوي خلال حفل تكريمه من قبل بلدية الجزائر الوسطى ب"شهادة المواطن الشرفي" عشية إفتتاح الأسبوع الثقافي للأخوة والتضامن مع الشعب الصحراوي ببلدية الجزائر الوسطى أن الشعب الصحراوي "ممتن وشاكر" لموقف الجزائر "الشامخ والثابت والداعم" لحقه في تقرير مصيره والحرية والإستقلال . وأشار الرئيس الصحراوي الى أن الموقف الذي "تبنته الجزائر منذ إنطلاق أول رصاصة للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) يوم 20 يناير 1973 ,ضد الإستعمار الإسباني إلى اليوم لم يعرف إلا تطورا وقوة ومتانة" . وقال ان الجزائر "ظلت إلى جانب الشعب الصحراوي وملتزمة به أيضا منذ 1975 عندما قام المغرب بغزو الصحراء الغربية ". وأعرب الرئيس الصحراوي عن فخره واعتزازه بتسلمه شهادة المواطن الشرفي الذي منحته إياها بلدية الجزائر الوسطى وقال أن " هذا التكريم شرف عظيم لي وشرف يصل الشعب الصحراوي من طرف أخيه وشقيقه الشعب الجزائري" معتبرا اياه "تكريم لصمود وكفاح ومقاومة الشعب الصحراوي" و مبادرة "لتقوية وتمتين علاقة الأخوة والصداقة والتحالف بين الشعبين الجزائري والصحراوي وبين الدولتين" . وأكد السيد غالي ان شعب الصحراوي "مكافح ومقاوم متشبث بحقه في الحرية والإستقلال" وهو يسير كما قال على خطى الجزائر والشعب الجزائري الذي كافح طيلة 132 سنة أعتى القوى الإستعمارية في العالم أنذاك حتى إنتزع حريته واستقلاله. ووجه الرئيس الصحراوي تحية تقدير للصحافة الجزائرية التي "مافتئت كما قال تتابع كل تطورات القضية الصحراوية وتوصل مستجداتها للعالم من أجل إيصال الحقيقة للمجتمع الدولي وصوت القضية الصحراوية". وفي كلمته الإفتتاحية بحضور نخبة من الشخصيات السياسية والتارخية والنقابية وممثلين عن المجتمع المدني جدد رئيس بلدية الجزائر الوسطى السيد عبد الحكيم بطاش ثبات موقف الجزائر الداعم للقضية الصحراوية من أجل تحقيق الإستقلال. وقال ان البلدية تتشرف باستضافة المجاهد الرئيس إبراهيم غالي وتسليمه شهادة المواطن الشرفي "عرفانا لنضاله ومجهوداته المعتبرة المبذولة في توطيد العلاقات الأخوية بين الشعبين الجزائري والصحراوي وبين الدولتين" . وأشار السيد بطاش إلى جهود الرئيس الصحراوي من أجل تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية وثبات موقفه وتشبثه برسالة ثورة مايو 1973. وسيتواصل الاسبوع التضامني مع الشعب الصحراوي بساحة البريد المركزي بالجزائر خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 30 يوليو الجاري حيث سيتم تجديد اتفاقية التعاون و الصداقة و التضامن بين ولاية العيون الصحراوية (مخيمات اللاجئين الصحراوية) وبلدية الجزائر الوسطى . وستنطلق يوم 30 يوليو قافلة إنسانية تضامنية باتجاه مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف وتضم شاحنات محملة بالأدوية والمواد الغذائية واللوازم المدرسية التي تم جمع جزء منها من قبل الحركة الجمعوية للجزائر العاصمة. وتتضمن التظاهرة الثقافية حسب مسؤولي البلدية نصب خيمة عملاقة بالبريد المركزي تعكس مختلف التقاليد الإجتماعية والثقافية للصحراء الغربية ,ضمنها معارض للحرف والصناعة التقليدية وأمسيات شعرية وموسيقى وغناء .