نشر مدني مزراق، مسؤول “الجيش الإسلامي للإنقاذ”، رسالة قال إنه وجهها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعلن فيها مساندته له ضد محاولة الانقلاب التي تعرض لها الشهر الماضي. وقال مزراق في رسالته “إن أبناء الجبهة الإسلامية للإنقاذ سابقا، ورجال الجيش الإسلامي للإنقاذ لاحقا، وفرسان جبهة الجزائر للمصالحة والإنقاذ حاليا، يعلنون تضامنهم الكامل اللامحدود، ودعمهم الشامل اللامشروط، لدولة تركيا الرشيدة، رئيسا وحكومة وشعبا، ضد كل المحاولات التآمرية اليائسة من أي طرف كان داخليا وخارجيا”. وذكر مزراق أن “موقفنا هذا يأتي منسجما مع موقف دولتنا في الجزائر الذي عبر عنه السيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في بيان رسمي ندد فيه بالانقلاب الغادر، ووقف إلى جانب دولة الحق والقانون في تركيا، وأعلن دعمه الكامل للمؤسسات الشرعية فيها، كما يأتي مؤيدا ومؤازرا للمساعي الحميدة التي باشرها المنتدى العالمي للوسطية الذي يحاول جاهدا مساعدة الحركة الإسلامية في تركيا، بشقيها السياسي والخدماتي، حتى تخرج من هذه المحنة سالمة منتصرة وبأخف الأضرار”. ودعا قيادي “الإنقاذ” سابقا “القائمين على شؤون الدولة في تركيا، وخاصة السيد الرئيس الذي عرفناه مسلما ملتزما داعيا قبل أن يعرفه الناس رئيسا حاكما قاضيا، إلى أن يتمسك بهدي الرسل والأنبياء، وأخلاق الصالحين والأولياء، وأن يجمع بين الحزم واللين، والقوة والرفق، والعقوبة والعفو.. ويبقى رئيسا لكل الأتراك، ومن الأتراك خصومه وأعداؤه ومخالفوه، لا يفرق بينهم في تطبيق الحق والقانون، ليعطي بذلك درسا في الحكم والسياسة والعدل، للعدو والصديق، القريب والبعيد، القوي والضعيف”. وأضافت رسالة مزراق “إذا كان من حق الرئيس وأعوانه اتخاذ الإجراءات اللازمة لقطع دابر الانقلابيين ومحو أثرهم وقبر مشروعهم.. كذلك فإن من واجبه أيضا أن يعمل جاهدا على حماية تركيا من الأخطار التي تفرزها تداعيات الانقلاب.. ولن يكون ذلك إلا بإنشاء هيئة وطنية لحماية وإنقاذ تركيا.. تجتمع فيها كل الأطراف السياسية والاجتماعية على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم”.