رفض الكولومبيون باستفتاء جرى الأحد 2 أكتوبر اتفاق السلام مع المتمردين الماركسيين، في خطوة لإفشال تطلعات الرئيس خوان مانويل سانتوس لإنهاء الحرب الدائرة منذ 52 عاما. وحصل المعسكر الرافض للاتفاق على 50.21 % مقابل 49.78 % للمؤيدين له، ولم تتجاوز نسبة المشاركة في الاستفتاء 37%. من جهته اعترف الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بهزيمة مؤيديه في استفتاء اتفاق السلام مع (فارك)، لكنه تعهد بمواصلة النضال من أجل السلام في البلاد، "لن أستسلم سأواصل السعي إلى السلام حتى آخر يوم في رئاستي لأنه السبيل لترك أمة أفضل لأولادنا"، مضيفا بأنه على الرغم من فشل الكولومبيين بدعم اتفاق السلام فإن وقف إطلاق النار مع القوات المسلحة الثورية لايزال ساريا في البلاد، مؤكدا على أنه سيجري محادثات مع المعسكر الرافض للاتفاق لبحث الخطوات المستقبلية وسيرسل كبير مفاوضيه مرة أخرى إلى كوبا للقاء زعماء فارك. وطرح زعيم فارك رودريجو لوندونو الذي يشتهر باسمه الحركي تيموشينكو رسالة مماثلة من هافانا حيث عقدت مفاوضات السلام خلال السنوات الأربع الماضية، "فارك تؤكد رغبتها في استخدام الكلمات فقط كسلاح لبناء المستقبل".... "نقول للشعب الكولومبي الذي يحلم بالسلام اعتمدوا علينا فالسلام سوف ينتصر". في حين يعتقد معارضو الاتفاق إنه متساهل أكثر مما يجب مع متمردي فارك من خلال السماح لهم بالاندماج في المجتمع مرة أخرى وإنشاء حزب سياسي والإفلات من أحكام بالسجن. وقال فرانسيسكو سانتوس النائب السابق لرئيس كولومبيا وأحد الرافضين البارزين للاتفاق إن "هذه رسالة واضحة..أطلب من كل المواطنين أن يثقوا في أننا نعرف كيف سنعالج هذا الموقف دون إثارة اضطرابات، سنعمل مع الحكومة لإعادة صياغة هذا الاتفاق".