أدانت دائرة شئون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأحد عمليات الهدم التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدسالمحتلة والتي وصل عددها هذا العام إلى 166 منزلا وشملت وحدات سكنية ومنشآت تجارية , في تطور خطير ولافت يشير إلى تسارع عمليات الهدم من قبل سلطات الاحتلال واستهداف المدينة المقدسة على وجه التحديد. واعتبرت الدائرة , في بيان لها أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات هدم في المدينة المقدسة وأحيائها يندرج في إطار سياسة التطهير العرقي والمخطط الاستيطاني التهويدي التي تسلكها حكومة الاحتلال وتصر عليها. ولفتت إلى خطورة تصاعد عمليات الهدم والإخلاء في مدينة القدس والبلدة القديمة التي تشنها بلدية الاحتلال بشكل جنوني وسلوك عنصري وبحجج واهية..محذرة من تعرض أكثرمن 100 عائلة فلسطينية في مدينة القدس لخطر الإخلاء لا سيما في البلدة القديمة وبلدة سلوان التي تمعن فيها المنظمات اليهودية المتطرفة وتقوم بتنظيم حملات للاستيلاء على بيوتها واقتلاع سكانها لإحلال المستوطنين مكانهم عنوة وبقوة السلاح. وحذرت الدائرة من إعلان ما تسمى ب(اللجنة الثنائية للتخطيط والبناء في بلدية القدسالمحتلة) نيتها المصادقة الأسبوع المقبل على مخطط لبناء 181 وحدة استيطانية داخل حي (جيلو) بمدينة القدسالمحتلة بالإضافة إلى مشروع بناء تنظيمي شامل تعمل عليه بلدية الاحتلال في المدينة المقدسة. وقالت الدائرة - في بيان لها - "إن هذه الإجراءات العنصرية التهويدية الخطيرة تهدف إلى المزيد من التوسع الاستيطاني على حساب أراضي المواطنين في إطار سياسة التضييق عليهم لاقتلاعهم من أرضهم"داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة إزاء ما تقوم به حكومة الاحتلال بتجاهل القرارات الدولية الرافضة للاستيطان غير الشرعي في الضفة الغربية ومدينة القدس على وجه الخصوص. واختتمت الدائرة بيانها بالقول "إن حكومة الاحتلال تسعى وبشكل محموم لالتهام ما تبقى من أراضي المواطنين وسرقتها وبناء البؤر الاستيطانية عليها بينما تقوم بتكثيف عمليات هدم المنازل".