أوضح وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي ، مساء اليوم الاثنين من ڨالمة، بأنّ ما يحدث من احتجاجات لتجار ومواطنين بولاية بجاية ، متابع عن كثب من الحكومة ، التي تظل وحدها "الضامن للقدرة الشرائية". قال وزير الداخلية خلال معاينة مشروع لإنجاز 654 مسكن عمومي إيجاري ، ببلدية بن جراح بڨالمة ، في رده على سؤال بعض الصحفيين ، "أنّ السلطات الأمنية تسيطر على الوضع"ببجاية،مضيفا في أوّل تعليق له عن هذه الاحتجاجات،"أن الدّولة الجزائرية هي التي تضمن القدرة الشرائية للمواطن ".
وعرف الشق الأول من زيارة العمل التي تقوده السيد بدوي لولاية ڨالمة،والتي ستستمرّ إلى يوم غد الثلاثاء،تأكيدات تعزيز الشرطة الجوارية، خاصة داخل المدن والأقطاب السّكنية الجديدة،حيث أكّد على هامش تدشين مقر جديد للأمن الحضري بالتجمّع السكّاني الأمير عبد القادر بمدينة ڨالمة ،على أهمية مثل هذه المقرات للشرطة الجوارية،في توفير الأمن للمواطنين ، والتي من شأنها أن تجانب من تكرار مأساة وأخطاء المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة .
وعن الوضع الأمني ، قال السيّد نورالدين بدوي ، أنّ التهديدات الإرهابية موجودة ، بالنظر إلى الأوضاع التي تعيشها الدول الحدودية للجزائر، وأنّ الجزائر مقبلة مرحلة تحديات أمنية هذا العام . وطمأن الوزير في تصريحه على هامش تدشين المقر الجديد لدائرة هيليوبوليس (05كلم عن عاصمة الولاية) ، على التكفّل التام لمصالح الأمن الوطني والجيش الوطني الشعبي للوضع الأمني ، مضيفا بأنّ رجال الجيش الشعبي مرابطون على الحدود ولا ينامون مثلما قال ، قبل أن يؤكد على ما تمّ حجزه من كميات للأسلحة، وعدد الإرهابيين الذين تمّ القضاء عليهم .
وحذّر الوزير من بعض زرّاع الفتن بنواياهم السيّئة ،كما دعا الشركاء السياسيين ، خلال الانتخابات التشريعية لهذه السنة ، إلى اختيار المترشحين ذوي الكفاءات،والنزول إلى الميدان، لإقناع المواطنين ببرامجهم ، وللمساهمة في فرض نسبة المشاركة، مفيدا بأنّ نسبة المشاركة لا تفرضها الإدارة ،بل الشركاء السياسيين الممثلين للشعب .