رفض وزير التنمية الألماني غيرد مولر تقليص المساعدات التنموية لدول شمال أفريقيا، وذكر الوزير أن ألمانيا لها مصلحة كبرى في أن تكون هناك تنمية مستقرة بهذه الدول. وأشار إلى أن إنهاء المساعدات لن يضر سوى بالأشخاص الأكثر فقرا. عارض وزير التنمية الألماني غيرد مولر أي تقليص محتمل للمساعدات التنموية لدول شمال أفريقيا، في ظل الخلاف القائم حول إعادة طالبي اللجوء المرفوضين في ألمانيا. وقال مولر، في تصريحات خاصة لصحيفة "تاغيس شبيغل" الألمانية، في عددها الصادر أمس السبت، إن هذه الدول ذاتها "تستقبل عشرات الآلاف من المهاجرين سنويا من مناطق جنوب الصحراء الكبرى". وأكد أن ألمانيا لها مصلحة كبرى في أن تكون هناك تنمية مستقرة بهذه الدول. وحذر من أن إنهاء برامج المساعدات التنمية المتنوعة في هذه الدول لن يضر سوى الأشخاص الأكثر فقرا فحسب، بل ويسلبهم الأمل. وأعلن مولر عن تأسيس مراكز إعادة في المغرب وتونس، وقال: "سيحصل هناك طالبي اللجوء الذين تم رفضهم في ألمانيا على دعم عملي تماما من أجل بدايتهم الجديدة في مواطنهم". وأكد وزير التنمية الألماني أنه مقتنع أن طالبي اللجوء المرفوضين لن يعودوا طواعية، "لأنهم يعتبرون (في مواطنهم) الخاسرين الذين دفعوا للمهربين وعادوا إلى مواطنهم بلا أي شيء". وذكر الوزير الألماني أن وزارته تدعم مشاريع "التأهيل للعمل"، بالإضافة إلى الدعم الإداري و تطوير المشاريع الزراعية في تونس والمغرب، وذلك من أجل خلق رؤية طويلة الأمد للسكان. وبيًن الوزير أن التوقف عن دعم هذه المشاريع سيمس "الفقراء وسيضعهم في حالة من اليأس".