اتهم وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو الاتحاد الأوروبي ب(إذلال) تركيا مكرراً الدعوة إلى احترام اتفاق الهجرة بين أنقرة وبروكسل حيال إلغاء التأشيرات. وقال جاووش أوغلو في مقابلة مع صحيفة (بيلد) الألمانية نُشرت أمس الإثنين إنّ الشعب التركي مصدوم بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 جويلية الماضي والأوروبيون (يذلوننا بدلاً من مساعدة تركيا) مستنكراً تجميد مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي والمحادثات حول إعفاء المواطنين الأتراك من التأشيرات. كما أوضح أنّ أنقرة عملت مثل بعض البلدان الأخرى لاستيفاء شروط الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكنها لم تلق في المقابل إلا تهديدات وإهانات وعرقلة تامة من جهة الدول ال28 الأوروبية متسائلاً (ما الجريمة التي ارتكبناها؟ لماذا هذا العداء؟). وطالب الوزير التركي مجدداً بإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات الدخول إلى الاتحاد الأوروبي بموجب اتفاق الهجرة المبرم بين بلاده والاتحاد الأوروبي في مارس الماضي والذي يرمي إلى وقف العبور غير الشرعي من السواحل التركية إلى الجزر اليونانية. كذلك لمّح جاووش أوغلو إلى إمكانية عدم الالتزام بالاتفاق في حال استمر عدم تطبيقه كاملاً من قبل الطرفين. وقال رداً على سؤال إذا ما كانت تركيا ستسمح مجدداً لمئات آلاف الأشخاص بعبور البحر باتجاه أوروبا بدءاً من أكتوبر المقبل إنّ الأمر واضح إمّا أن نطبق كل الاتفاقات أو نتركها كلها. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن أنّ اتفاق الهجرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي لن يكون ممكناً إذا لم يلتزم الاتحاد بالشق الخاص به في الاتفاق في ما يتعلّق بالسماح للأتراك بدخول الاتحاد دون تأشيرة. وأضاف أردوغان في تصريحات لصحيفة لوموند الفرنسية الإثنين الماضي أنّ الاتحاد الأوروبي لا يتصرف بإخلاص مع تركيا مشيراً إلى أن إلغاء تأشيرات دخول الأتراك كان من المفترض أن يبدأ في أول جوان الماضي. وأضاف (إذا لم تنفذ مطالبنا فإنّ إعادة المهاجرين لن تكون ممكنة).