احتضنت اليوم قاعة الاجتماعات للمجلس الشعبي الولائي يوما تكوينيا للفاعلين في قطاع الصحة من اطباء و شبه طبيين و طلبة حول المصابين بمرض "سبينا بيفيدا" أو ما يطلق عليه اسم "الصلب المشقوق"، وذلك بتنظيم من جمعية "آفاق" بالتنسيق مع مديرية الصحّة والسكان بالمدية والمجلس الطبي بالمؤسسة العمومية الاستشفائية "محمد بوضياف"، وقد تم تقديم عدة مداخلات من طرف أطباء مختصين وجراحين للتعريف بأسباب هذا المرض وكيفية الوقاية منه وعن الإجراءات العلاجية والمتابعة الصحية للحالات المسجلة. وجاءت المداخلات التي قدمها جراحون ومختصون في مختلف التخصّصات الطبية والجراحية على غرار البروفيسور ب. عبد النبي والبروفيسور أ. محفوظي والبروفيسور ل. قنان والطبيبة ك. سعداوي والدكتور أ. بالغربية والدكتورة ل. جعدي، حيث أشاروا في مداخلاتهم إلى أنّ هذا المرض يصيب من 01 حتى 16/1000 مولود جديد في العالم تمثلّ الجزائر ما نسبة 0,16/1000 من الحالات المسجلة سنويا، وعلى أنّ مستشفى "محمد بوضياف" عالج ما يقرب 119 ملف ابتداءً من شهر أفريل 2016 إلى غاية نهاية فيفري 2017، كما تمّ التطرق في شروحاتهم إلى أسباب حدوث هذا المرض نتيجة عدم انغلاق الأنبوبة العصبية وكذا قوس الفقرة بين الأسبوع الثالث والرابع من الحمل، وعلى أنّ التأكيد على التأثيرات يكون بعد الولادة بحيث تأتي هذه التأثيرات على الأعصاب بشكل متباين، إما أن تكون الحالة خفيفة بشلل جزئي من الأطراف أو بدرجة كبيرة ينجر عنها شلل وعيوب خلقية في الأطراف مع مشاكل في بعض الأجهزة الباطنية، كما تكون الإصابة في أي منطقة من العمود الفقري سواء الصدرية أو القطنية أو العجزية.
وكخلاصة من اليوم التكويني فقد تم حصر إمكانية تفادي هذا المرض بعدم التعرض للأشعة واستعمال الأدوية أثناء فترة الحمل إلى تفادي نقص حمض الفوليك (فيتامين B9) وزواج الأقارب، كما أكّد المتدخلون على أهمية المتابعة الصحية أثناء فترة الحمل وضرورة تنظيم حملات توعوية حول ماهية وتأثير هذا المرض على حياة الفرد، وفي إلتفاتة تمّ بالمناسبة تكريم مجموعة من الأساتذة الممارسين على دعمهم ومساعدتهم للفريق الطبي الشاب الممارس في التخصص بمستشفى "محمد بوضياف".