دعا مسجد باريس الكبير اليوم الاثنين المسلمين في فرنسا من أجل التصويت، بكثافة، لصالح مرشح الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية المقبلة من الانتخابات... "هو المرشح الذي يقدم نفسه على أنه حازم في موضوع مصير وقدر فرنسا مع أقلياتها الدينية". واعتبرت هذه المؤسسة الإسلامية الرائدة، والتي تتخذ من العاصمة باريس مقراً لها منذ 90 عاماً، أن "كافة الفرنسيين ملزمين في البقاء موحدين ومجتمعين في مواجهة التهديد المتجسد في الأفكار المعادية للأجانب والخطرة على التماسك الوطني". وذلك دون أن تأتي المؤسسة على ذكر مارين لوبان بشكل صريح.
وفي بيان له، ذكّر مسجد باريس الكبير، مع اتحاده الوطني، جميع المسلمين أن احترام قيم الجمهورية والتطبيق الصارم لمبادئ العلمانية، يجسد طريق الثقة والأمل في القوى الروحية والمدنية للأمة.
كما أعلن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، وهو الهيئة التمثيلية للديانة الثانية في فرنسا (يضم بين 4 إلى 5 مليون مؤمن، و 2500 مسجد) وهي الهيئة التي ينتمي إليها مسجد باريس الكبير. أعلن أنه من الممكن أن تعبر الهيئة عن موقفها نظراً للوضع الاستثنائي، بحسب ما قاله رئيس الهيئة أنور كبيبش لوكالة الصحافة الفرنسية "أ.ف.ب".
وأشار المسؤول اليوم الاثنين إلى أن مكتب الهيئة طلب عقد لقاء مع المرشح ماكرون قبل إجراء الجولة الأولى من الانتخابات، وهو الطلب الذي لم يتم التقدم به إلى مارين لوبان.
من جهتها، حركة مسلمي فرنسا، المنبثقة عن حركة الأخوان المسلمين، قامت عشية جولة انتخابات الجولة الأولى في الرئاسيات الفرنسية بالوقوف في وجه "الأفكار والتصريحات غير المسؤولة لمارين لوبان التي تؤدي لانقسام المجتمع الفرنسي". على حد تعبير الحركة.