بثت قناة العربية لأول مرة تقريرا وصفت فيه الصحراء الغربية بالبلد المحتل، وهو ما اعتبره الإعلام المغربي ردا على حياد المغرب في الأزمة الخليجية وتقديمه لمساعدات غذائية لدولة قطر. ووصف تقرير القناة السعودية المغرب بالمحتل، وهي سابقة أولى في تغطيتها للنزاع في منطقة الصحراء الغربية خاصة وأن السعودية أكدت أنها تعترف ب"مغربية الصحراء" منذ بداية الأزمة سنة 1975.
كما تضمن التقرير سردا بثروات الصحراء الغربية التي تستغلها المغرب لفائدتها، رافضة مغادرة هذه الأراضي التي احتلتها منذ عام 1975 عقب رحيل المستعمر الاسباني.
من جهتها بثت قناة أبو ظبي الإماراتية، خريطة المغرب مبتورة من الصحراء الغربية، في برنامج تلفزيوني يتحدث عن الاستقرار الذي يعرفه المغرب والتعايش بين الديانات والثقافات الذي يتميز به.
وعرض برنامج “المشكاة” الذي تبثه قناة “أبو ظبي”، حلقة عن المغرب وأظهر خريطة المملكة ممتدة من طنجة شمالا إلى حدود العيون جنوبا، في حين تظهر الصحراء على أنها دولة أخرى غير تابعة للمغرب تحت مسمى “الصحراء الغربية”.
وتزامن هذا التحول في الإعلام الخليجي في الوقت الذي التزم فيه المغرب الحياد في الأزمة الخليجية رافضا قطع علاقاته مع قطر، وهو عكس ما كان في أزمة السعودية مع طهران أول النزاع اليمني حيث توافق الموقف المغربي من السعودية بل أرسل حتى قواتا عسكرية إلى اليمن لمساعدة المملكة وحلفائها.
وكان المغرب قد أعلن أنه سيرسل مساعدات غذائية إلى قطر في بادرة "تضامن لا علاقة لها بالجوانب السياسية"، وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن المغرب "مستعد لبذل مساع حميدة" في سبيل المساعدة على حل الأزمة الخليجية التي آلت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وفرض حصار عليها.
وتعتبر كل من السعودية والإمارات من بين الدول الداعمة للمغرب في ملف الصحراء الغربية.
واتهم الإعلام المغربي كلا من السعودية والإمارات بابتزاز المغرب بسبب موقفها من أزمة الخليج.