أفاد موقع المستقبل الصحراوي المناهض للاستعمار المغربي للأراضي الصحراوية، نقلا عن ما وصفه بمصدر خاص، قيام دولة قطر بوساطة لم يعلن عنها بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب بغرض إيجاد حل لقضية تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية التي احتلها المغرب العام 1975 بعد خروج الإدارة الإسبانية. يأتي هذا بعد أنباء عن زيارة مسؤول رفيع المستوى من جبهة البوليزاريو لدولة قطر ولقائه بمسؤولين قطريين، رجحت ذات المصادر أن الأمر له علاقة بإيجاد تسوية للقضية الصحراوية برعاية قطرية، خاصة وأن الدبلوماسية القطرية كان لها دور في إطلاق آخر دفعة من أسرى الحزب المغاربة لدى جبهة البوليساريو، بالإضافة إلى أدوار وساطة لعبتها هذه الدبلوماسية الخارجية لحل بعض الخلافات العربية، على غرار الأزمة اللبنانية والسودانية واليمنية. يأتي هذا، بعد الزيارة التي قام بها مؤخرا أمير قطر ووزير الشؤون الدينية القطري للجزائر التي تعتبر بلدا مراقبا في القضية الصحراوية. من جهة، لم يعلن حتى الآن من أي مصدر رسمي عن أهداف الوساطة القطرية التي لا زالت في مراحلها الابتدائية وسك ما تقر به المنطقة العربية من حراك شعبي. هذا، واستبعد المصدر الذي أفاد الخبر ل "الأمة العربية"، نجاح هذه الوساطة التي تعتبر قضية تصفية استعمار، وهي القضية التي استعصت على الدبلوماسية الأمريكية التي أصبحت تمسك العصا من الوسط، في وقت لم يعرف فيه موقف قيادة جبهة البوليساريو من الوساطة القطرية وهل تتوقف مع ما يطالب به الشعب الصحراوي على مدى أكثر من 35 سنة من تمكينه من حصة في تقرير المصير والاستقلال؟ يضيف موقع المستقبل الصحراوي. هذا، وأبدت قطر حسن نيتها وتعاطفها مع معاناة الصحراويين بالأراضي المحتلة من طرف نظام المخزن، على غرار العيون وبوجدور وكديم أزيك، وذلك من خلال رفع علم الصحراء الغربية الشقيقة خلال الألعاب العربية الأخيرة في نسختها الثانية عشر بغرض خريطة المملكة المغربية كما هي قبل الاستعمار وغزو الصحراء الغربية، زيادة على وضع جريدة الراية القطرية راية العرب علم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على خريطة الصحراء الغربية بجنب اللوغو الرسمي للجريدة على شكل رسمي تبييني يوضح خريطة وعلم كل الدول العربية المشاركة ضمن الألعاب العربية الأخيرة، الأمر الذي دفع بمتشددين مغربين للتعرض لموقع الجريدة عن طريق القرصنة الإلكترونية، زيادة على إسقاط موقع سيدات الأعمال القطريات، في انتظار الرد الرسمي من نظام المخزن حول هذه الوساطة الخاصة بتصفية آخر استعمار بالقارة الإفريقية. من جانب آخر، صنف موقع وكالة المغرب العربي للأنباء لاماب المستقلة، قضية وقوف المخابرات المغربية وراء الدعوة للإطاحة بأمير دولة قطر عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والتي عرفت تجنيد 11 ألف عضو حتى مساء الأسبوع المنصرم تحت عنوان ثورة الحرية 16 مارس قطر، أين تم الإشارة إلى الانقلاب الذي حصل 1995 على السلطة والتأجيل المستمر للانتخابات البرلمالية، بالإضافة إلى غياب معارضة منظمة في قطر، في إشارة من المخابرات المغربية أنها ستواجه أي حملة ضد الملكية في المغرب بحملة مماثلة في قطر.