أثارت قضية البيض الملوث بالمبيدات الحشرية بلبلة كبير في الوسط الأوروبي، وذلك عقب إعلان عدد من الدول الاوروبية سحب كميات كبيرة من البيض الهولندي المرجح أن يكون ملوثا بمبيد حشري سام. وقد تم اكتشاف بيض ملوث بالمبيد الحشري "فيبرونيل" في 28 مزرعة دواجن بهولندا بالإضافة إلى واحدة في ألمانيا، وترتب عن ذلك إغلاق 180 مزرعة في البلاد حتى تتم معرفة نتائج الاختبارات.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية، أنه جرى إغلاق 4 منشآت لإنتاج البيض في ولاية ساكسونيا السفلى، عثر فيها على مبيد الحشرات، وعمدت السلطات الألمانية إلى سحب كميات هائلة من بيض الدجاج، وأتلفتها للاشتباه في احتوائها على آثار مبيدات حشرية محظورة، بحسب أمين عام رابطة المزارعين في ألمانيا، أودو هيمرلينغ، فيما تم فتح تحقيق في ملابسات القضية.
من جهتها أكدت السلطات الفرنسية، أن كميات من البيض الملوث بمادة الفيبرونيل قد دخلت إلى أراضيها من هولندا منذ شهر جويلية الماضي، مشيرة إلى أن الأبحاث جارية لتقييم وتحليل وضع هذه المنتجات.
و أعلنت بريطانيا عن دخول كمية قليلة من البيض الملوث بمبيد حشرات سام إلى أراضيها في وقت سابق من العام، فيما أكدت و كالة معايير الغذاء البريطانية إن الخطر الذي يشكله البيض الملوث على المواطنين محدود معلنة عن فتح "تحقيق" طارئ في الأمر، لكنها رجحت أن المنتج الملوث لم يعد معروضا في منافذ البيع.
فيما أقرت بلجيكا بعلمها بوصول شحنة بيض قادمة من هولندا ربما تكون ملوثة بمبيد حشري إلى أراضيها في جوان الماضي، وتخلصت المحال التجارية في البلاد من البيض المحتمل تلوثه.
وبدأت هذه القضية عندما استعان مربو دواجن هولنديون بشركة متخصصة بالقضاء على "الفاش" أو قمل الدجاج استخدمت مادة "الفيبرونيل" المحظور استخدامها في معالجة الحيوانات التي تباع في متاجر المواد الغذائية.وتم تصدير البيض الملوث به.
هذا وتعتبر منظمة الصحة العالمية "الفبرونيل مبيدا" حشريا متوسط السمية وتقول إن كميات كبيرة منه قد تحدث تلفا في أعضاء الجسم.