شهد إضراب الأساتذة الذي دعا اليه اليوم الثلاثاء المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست) "تجاوبا متفاوتا", حيث كان "مرتفعا نسبيا" في التعليم الثانوي و"ضعيفا" في الطور الابتدائي, حسب ما لاحظته واج على مستوى بعض المؤسسات التعليمية بالجزائر العاصمة. وفي جولة استطلاعية لعدد من المدارس والثانويات, تبين أن العديد من مؤسسات التعليم الثانوي استجابت للإضراب المفتوح الذي دعت إليه نقابة الكنابست للمطالبة بإلغاء قرار الخصم من راتب الأساتذة المضربين بولايتي البليدة وبجاية "دفعة واحدة دون الأخذ بعين الاعتبار الظروف الاجتماعية للأستاذ".
وحسب عدد من الأساتذة بكل من ثانوية محمد خيضر وثانوية سعد دحلب ومتوسطتي القبة الجديدة والورجلاني, فإن الإضراب المفتوح يأتي "تضامنا" مع زملائهم الذين يشنون حركة احتجاجية منذ شهر نوفمبر المنصرم بالبليدة وبجاية, لا سيما بعد القرار الذي اعتبروه "غير قانوني" القاضي بخصم أجور الأساتذة المضربين بهاتين الولايتين.
كما انتقدوا قرار وزارة التربية الوطنية باستخلاف الاساتذة المضربين, مطالبين بضرورة "احترام قوانين الجمهورية المعمول بها في هذا الشأن".
وبالمؤسسات التعليمية بساحة أول ماي, تباينت نسبة الاستجابة للإضراب, حيث تابع تلاميذ مدرسة محمد مادة وعيسات ايدير دروسهم بصفة عادية, في حين لوحظ أمام ثانوية الإدرسي تجمع عدد هام من التلاميذ الذين تم تسريحهم بسبب إضراب أساتذتهم.
ومن بين المطالب التي رفعتها النقابة "ضرورة الاحترام الكامل للاتفاق الموقع بين الوزارة والنقابة إلغاء وإجراءات الخصم العشوائي لأيام الإضراب بولايتي البليدة وبجاية والتفاوض وفق ما ينص عليه القانون, فضلا عن تسوية بعض الحالات الخاصة بفئة الوظائف الآيلة للزوال وطب العمل مع تحيين منحة منطقة الجنوب واحتسابها وفق شبكة الأجور الحالية وايجاد صيغ لحل ملفي السكن والترقيات".
وكانت وزارة التربية قد عقدت يوم الأحد الفارط لقاء مع المكتب الوطني للنقابة, غير انه لم يتم خلاله التوصل الى اتفاق بشأن المطالب المرفوعة حيث دعت النقابة الوزارة الى "حوار جدي و فعال" للنظر في مطالبهم.