طالت صدمة التراجع الحاد في بورصة وول ستريت، الثلاثاء أسواق المال الأوروبية بعدما عمت الأسواق الآسيوية في وقت سابق. وظهر توجه البورصات جليا منذ فتح الأسواق في أوروبا حيث بلغ التراجع -3,43% في بورصة باريس و-3,5% في لندن و-3,3% في مدريد و-3,6% في أمستردام.
من جهتها افتتحت الأسواق المالية الآسيوية على تراجع كبير، وفي طليعتها طوكيو التي تراجعت بنسبة 4,73% الخميس، وهي نسبة غير مسبوقة منذ انتخاب دونالد ترامب في البيت الأبيض، فيما أغلقت هونغ كونغ على خسارة تزيد عن 5% وتراجعت شنغهاي بأكثر من 3%.
وهوت الأسهم الأمريكية في تعاملات متقلبة الاثنين بعد أن تسارعت عمليات البيع في بورصة وول ستريت مع هبوط مؤشر داو جونز حوالي 1000 نقطة. وبهذا يفقد المؤشر معظم المكاسب التي حققها منذ إعلان خفض الضرائب في الولاياتالمتحدة العام الماضي.
وعند الساعة 20:10 ت غ كان معدل مؤشر داو جونز الصناعي قد هبط 1,481 نقطة أو 5,8 بالمئة ليصل إلى 24,040.29، محققا خسائر أكثر من 1000 نقطة في ساعة.
كما انخفض مؤشر ستاندرد أند بورز 4,2 بالمئة ليصل إلى 2,647.18، وتراجع مؤشر ناسداك 3,6 بالمئة إلى 6,980.28.
وكان سوق الأسهم الأمريكية عرضة للضغط خلال الأسبوع الماضي في الوقت الذي يقيم فيه المستثمرون مخاطر رفع الاحتياطي الفدرالي لمعدلات الفائدة بعد الإعلان عن بيانات اقتصادية إيجابية وقوية.
وعلق البيت الأبيض على موجة الهلع التي سادت جلسة التداولات في وول ستريت بالقول إن الرئيس دونالد ترامب يركز على "الأساسيات الاقتصادية" بعيدة المدى وأن الاقتصاد الأمريكي ما زال "قويا للغاية".
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية سارا ساندرز إن "تركيز الرئيس ينصب على أساسياتنا الاقتصادية البعيدة المدى التي ما زالت قوية للغاية، مع انتعاش النمو الاقتصادي وتدني معدل البطالة إلى مستوى تاريخي وارتفاع رواتب العمال الأمريكيين".